الحزام يستكمل عملية تطهير الجنوب من الإرهاب.. والسيد: هناك من لا يريد الاستقرار لأبين

الجبهات - Wednesday 10 April 2019 الساعة 11:09 am
أبين، نيوزيمن، خاص:

استكملت قوات الحزام الأمني بمحافظة أبين، جنوب اليمن، عملية تطهير الجنوب من العناصر الإرهابية، بعد قيام نخبة شبوة بالعملية العسكرية ضد الإرهاب في شهر مارس الماضي، والتي أطلق عليها مسمى "الجبال البيضاء"، واستهدفت مديرية مرخة، حيث واصل "الحزام" من جهته عملياته العسكرية ليطلق في السابع من أبريل الجاري عملية عسكرية ضد الإرهاب في مديرية المحفد، التي كانت أحد الأوكار وأكبرها لتنظيم القاعدة بالمحافظة.

وقال المركز الإعلامي للحزام الأمني في أبين، إن العملية العسكرية التي قادها العميد عبداللطيف السيد، ونائبه عبدالرحمن الشنيني، تمكنت من السيطرة على وادي حماره بالمحفد، كما عثرت القوات على أغراض شخصية تابعة للجماعات الإرهابية التي هربت وتركت مواقعها في الوادي.

وكانت حرب صيف 2015، تركت فراغاً كبيراً في المحافظات الجنوبية، ما سارع بتوسع العناصر الإرهابية وسمح لها الفراغ الأمني بإقامة معسكرات خاصة بها، قبل أن تُكسر خرافة الولايات التي كانت تريد إقامتها في اليمن، بسواعد أبطال مجهولين وهم أفراد الحزام الذين يتلقون طعنات تحريضية من الخلف.

السيد: هناك من لا يريد الاستقرار لأبين

إلى ذلك، قال قائد الحزام الأمني بمحافظة أبين العميد عبداللطيف السيد، في حديث لقناة العربية، مساء الاثنين،
إن الحزام الأمني داهم مناطق نائية بالمحفد، وبالذات جبل خيالة الذي قال إنها عادت إليه خلايا الإرهاب، مشيرًا إلى أن العناصر الإرهابية التي عاودت الظهور، تؤكد أن هناك من لا يريد لمحافظة أبين الاستقرار.

ولفت السيد إلى أن الحملة العسكرية "للحزام" حققت نجاحها، حيث وصلت إلى عمق المكان الذي تواجدت فيه العناصر الإرهابية في المحفد، قائلاً إنه تم العثور في أماكنهم على وثائق، وشعارات وهواتف فيها مراسلات حول تنفيذ أعمال إرهابية، مؤكداً في الوقت ذاته أن الحزام الأمني يلاحق العناصر الفارة.

وكشف السيد عن أن الحزام الأمني عثر في منزل الإرهابي “صالح لقرع” على متفجرات وعبوات ناسفة وأسلحة، وقال إنه تم التخلص منها، شاكرًا دول التحالف العربي على دعمهم لقوات الحزام.

صحفي: عمليات الحزام بالمحفد من أهمّ العمليات في تنظيف المناطق من أوكار الإرهاب

واعتبر الصحفي فضل العيسائي، في تصريح لـ"نيوزيمن"، أن العملية العسكرية التي نفذتها قوات الحزام الأمني في مديرية المحفد تُعتبر من أهمّ العمليات في تنظيف المناطق من أوكار الإرهاب، وقال إن مسألة إعادة الأمن والسكينة أمر هام وتقدم لأجله تضحيات.

ولفت العيسائي، أن محافظة أبين منذ عقدين من الزمان حوّلتها منظومة اليمن الحاكمة إلى ساحة صراعات وفتن، وزجت بها في أروقة العصابات وقطّاع الطُرق وعناصر الإجرام لتكون بؤرة تقلق الأمن في وسط الجنوب، مبيناً أن ما تقوم به قوات الحزام يُفترض تأييده من قبل جميع شرائح المجتمع لإعادة المحافظة إلى وهجها الجميل التي كانت عليه طوال القرون الماضية، منطقة سياحية، وزراعية.

وأوضح العيسائي، في ختام تصريحه، أن محافظة أبين ستكون بخير بفضل أهلها.