حملة إعلامية تجبر أمن تعز على تسليم منزل سميحة الأغبري الذي يحتله غزوان

متفرقات - Wednesday 17 April 2019 الساعة 04:09 pm
تعز، نيوزيمن، خاص:

أعادت الشرطة في تعز منزل سميحة الأغبري بعد ثلاثة أعوام من السيطرة عليه من قبل غزوان المخلافي، أحد المقربين من العميد صادق سرحان قائد اللواء 22 ميكا.

وأعلنت شرطة محافظة تعز، في بيان لها، الثلاثاء، أنها سلمت المواطنة سميحة الأغبري فلة والدها التي كانت في قبضة "أفراد عصابة تم القبض على عدد منهم اليوم"، وفقاً للبيان. ولم يتم الإشارة إلى زعيم العصابة غزوان المخلافي

وقالت مصادر لنيوزيمن، إن قوات أمنية توجهت إلى المنزل الذي كان يسيطر عليه غزوان في حي المسبح، وضبطت أربعة من معاونيه، وأخلت المنزل، وسلمته لأسرة محمد عبدالله الأغبري.

ووفقاً للمصادر، طالب غزوان بمبالغ مالية باهظة من أجل إخلاء المنزل، وهو ما رفضته الأسرة، مطالبة بإخلائه، ولجأت للنيابة العامة، والتي ظلت تماطل حتى تحولت قضية المنزل إلى مادة ساخنة على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام والناشطين، الأمر الذي سرع في التحرك لإخلاء المنزل.

وكانت المواطنة سميحة الأغبري قالت، في استغاثة رفعتها إلى محافظ تعز، إن غزوان طلب منها لإخلاء فلة أبيها الواقعة في منطقة المسبح -وسط تعز- مبلغ مائة ألف ريال شهرياً منذ السطو على الفيلا قبل ثلاث سنوات بحجة "بدل حماية"، منذ بدء أحداث الحرب في مدينة تعز..

وذكرت الأغبري، في استغاثتها التي تناقلها المتضامنون، أنها ردت على غزوان بعد طلبه المبلغ الشهري "بدل حماية" منذ اغتصابه المنزل: "من خولك بحماية منزلنا؟". فقال لها بثقة عالية: "بيني وبينك المحاكم"..

وقالت "كان ملف القضية مرفوعا بالنيابة، وبعدها توجهت إدارة الأمن والشرطة العسكرية، ثم البحث الجنائي، ثم النيابة، وأوصلت إلى كل جهة أمنية وعسكرية ملفا". وأشارت إلى أنهم "كلهم حماة لغزوان".

وأكد مساعد مدير الأمن لشئون العقال العقيد سمير الأشبط لنيوزيمن، تسليم فلة محمد عبدالله الأغبري لوكيلته سميحة محمد عبدالله الأغبري، وذلك ضمن جهود الشرطة لتسليم الممتلكات الخاصة لأصحابها، واستعادة الحقوق من مغتصبيها.

ووفقاً لمصادر نيوزيمن، لا يزال غزوان يسيطر على منزل في وادي القاضي، هو وعائلته ويرفض إخلاءه.

كما يسيطر عدد من القيادات العسكرية على عدد من المنازل في مدينة تعز منذ عام 2014 وترفض إخلاءها، وتطالب بمبالغ مالية مقابل ذلك.

واعتبر نشطاء تسليم الشرطة للمنزل بعد ثلاث سنوات من السطو المسلح عليه من قبل غزوان وعصابته تأكيداً على أن الأمن والجيش في المحافظة يوفران الحماية لغزوان، وأن التحرك جاء بعد انكشاف القضية للرأي العام لتغطية الفضيحة على غزوان وتلبيسها لعصابة مسلحة مجهولة.