في المخا.. طلاب تدفعهم الرغبة والحماس لدراسة الإنجليزية

متفرقات - Thursday 18 April 2019 الساعة 08:48 am
المخا، نيوزيمن:

داخل فصل دراسي زينت جدرانه بعبارات وجمل انجليزية جلس 16 طالباً وطالبة على مقاعدهم في صفوف متقابلة وهم يستمعون بصمت لمعلمتهم، عندما كانت تشرح إحدى قواعد اللغة.

إنهم خليط بين طلاب أكملوا الثانوية العامة وآخرين حصلوا على الشهادة الجامعية في انتظار الحصول على عمل، فالرغبة والحماس يدفعانهم لتعلم لغة غير لغتهم الأم، إنهم يطمحون لأن تكون الإنجليزية اللغة التي يتقنون التحدث بها.

صحيح أنها ليست غريبة عنهم، غير أن طريقة التدريس في معهد مؤسسة سماء للتدريب تختلف عن المدارس، فالمعاهد عادة ما تجعل المنهج الدراسي مكثفاً، إذ يجب على الطالب قراءة مفردات وجمل وكلمات كثيرة بشكل يومي.

كما ينبغي عليه حفظها سريعاً كي يتمكن من حفظ الكلمات الجديدة في اليوم التي تليها، ولذا يصبح الطالب بعد ستة أشهر من دخوله المعهد قادرا على التحدث مع زميله، مما يشعره بالثقة فيواصل حتى يصبح متحدثا جيدا بها.

تشعر المعلمة هناء زائد، بالسعادة وهي تلقي دروسها اليومية على طلاب يمتلكون الرغبة في تعلم لغة جديدة.

تقول إن ما يميز الطلاب الجدد هو تلهفهم وشوقهم الكبير لتعلم اللغة الإنجليزية كلغة العصر، حيث يدرس 35 طالبا وطالبة في المستوى الثالث خلال الفترة الصباحية، فيما يدرس 16 طالبا في الفترة المسائية.

إجمالا يبلغ عدد دارسي اللغة الانجليزية في المعهد الوحيد بالمخا نحو 51 طالبا وطالبة ويتوزعون على ثلاث مستويات دراسية.

يبدو عدد الطلاب رقماً متواضعاً، إذا ما قورن بمعاهد أخرى، لكن معهد مؤسسة سماء يعتزم فتح فصول دراسية إضافية خلال الأيام المقبلة خاصة بالطلاب الذين أكملوا المستوى الرابع، فيما يقدر عدد الطلاب الذين تخرجوا منه منذ افتتاحه العام الماضي نحو 150 طالباً وطالبة.

وتعزو قلة مرتادي المعهد حاليا للظروف المالية وصعوبة الوضع المادي لدى البعض.

وبالنسبة إلى الطالب مختار، فإن دراسته للغة نابعة من حلمه القديم الذي أراد تحقيقه، فالإنجليزية يحبها بشغف كلغة يتمنى التحدت بها يوما ما بطلاقة.

الكثيرون من الطلاب يؤمنون بأن تحسين الدخل والحصول على وظيفة مرموقة في إحدى المنظمات العاملة في المخا يبدأ بطريق واحد وهي دراسة اللغة الانجليزية، كما ترى الطالبة كريمة، ولذا يستميتون في دراسة الإنجليزية كطوق نجاة المستقبل.

أكثر الأشياء التي صادفت الطلاب هي صعوبة حفظ الكلمات وفقا لنطقها الأمريكي، كما تقول كريمة الجرادي، لذا تكون لكنتهم ضعيفة عند حفظها باللكنة اليمنية ويحاولون التغلب على ذلك من خلال الاستماع مراراً لمقاطع المحادثة بالاستفادة إلى ما توفره شبكة بالإنترنت.

يشعر الطلاب بأن دراسة اللغة الإنجليزية توسع مداركهم ويحظون بالتعرف على عادات جديدة لدى الشعوب الناطقة بها، ولذا يشعرون أنهم محظوظون في تعلم ومعرفة عادات وتقاليد الآخرين.