منحته الجامعة بماليزيا الدكتوراه بعد البكالوريوس.. يمني يخترع أول محولات كهربائية في العالم تعمل بكفاءة 98%

متفرقات - Friday 10 May 2019 الساعة 09:19 am
كوالالمبور، نيوزيمن، فاروق ثابت:

هل كان يعلم ذاك الفتى المولود في إحدى القرى النائية بمحافظة حجة - شمال اليمن في العام 1991 أنه سيكون ذات يوم صاحب شأن عظيم يسهم في خدمة العلم والتنمية والبشرية من حوله.

انتقل خريج الثانوية العامة، صدام النمر، مباشرة من الحقل إلى صنعاء، ثم ماليزيا بعد تلقيه اتصال البشارة بحصوله على منحة دراسية لتفوقه على مستوى المحافظة، وهناك في ماليزيا كانت المفاجأة:
فالشاب الذي التحق في برنامج البكالوريوس بجامعة (يو تي اتش ام) الماليزية بتخصص انظمة طاقة، حاز على ترتيب الاول على دفعته، وقدم مشروعا اذهل به مشرفيه وجميع اساتذة القسم والكلية على حد سواء تحت عنوان "فحص أداء الاهتزاز الكهرومغناطيسي في تصميم نموذج محول الطاقة المحاكي 11kv / 415v" ما دفعهم للاجتماع فورا واصدار قرار يقضي بإعطائه إجازة أكاديمية من الماجستير والالتحاق بالدكتوراه مباشرة نظير مشروعه المذهل الذي قدمه وخدم البشرية من حوله..

التحق المهندس صدام النمر بعد ذلك بقسم الهندسة الكهربائية بجامعة ملايا (يو إم) - أكبر الجامعات الحكومية وذات التصنيف 113بين الجامعات في العالم و25 في مجال الهندسة الكهربائية، وخلال ثلاث سنوات من التحاقه بالدكتوراه بموجب منحة خاصة من الجامعة نظير تفوقه أنجز كل متطلباتها بسرعة فائقة وتمكن من تقديم مخترعه الجديد في عالم الكهربائيات والذي أذهل به كليته وجامعته بصورة أكبر، ومُنح خلاله على درجة الدكتوراه بامتياز ليكون أصغر طالب في ماليزيا قاطبة يحوز على درجة الدكتوراه في عمر ال28 ربيعاً..

سجلت الجامعة براءة اختراع للباحث النمر تحت عنوان "تصميم وتنفيذ لمحول T-Type متعدد المستويات جديد لتطبيقات الطاقة المنخفضة والمتوسطة".

الدكتور صدام النمر قال لنيوزيمن، إن اختراعي المقدم كمشروع للدكتوراه تضمن تصميم ثلاثة محولات جديدة للطاقة الكهربائية بكفاءة عالية جدا تصل إلى نسبة 98 في المائة كأول محولات في عالم الكهرباء تحمل هذا المستوى مقارنة بالمتوافرة التي لا تتجاوز كفاءتها 85 في المائة..

مشيراً إلى أن ميزة هذه المحولات تكمن في قدرتها العالية على تحويل الفولتية والطاقة تحت تردد عالٍ ومنخفض لاستخدامها في المنازل والمصانع وتحويل الضغط العالي لمنضومة الطاقة الشمسية.

وتابع النمر: "هذه المحولات ستعتبر بديلاً للموجودة في السوق لأنها ذات كفاءة أعلى وذات عمر افتراضي يصل إلى 15 عاماً كحد أدنى، وسهلة الاستخدام للمستهلك، إلى جانب سهولة التحكم بنسبة الفولتية من 3 إلى 1 كيلو وفقاً للتطبيق المستخدم في النظام، كما أنها ذات كلفة منخفضة مقارنة عما هو موجود".

وفي كلمة أخيرة لنيوزيمن، قال الدكتور صدام: "الطاقة البديلة هي المستقبل لحياة وعالم أفضل خالٍ من الشوائب، وأدعو الجهات الحكومية والجامعات بالتوجه والبحث المستمر في هذا المجال (مجال الطاقة المتجددة) لتحسين الأداء وخدمة العلم والتنمية والمجتمع".