مليشيا الحوثي بصنعاء تدفن جثة الزوعري سراً بعد 3 أعوام من قتله تحت التعذيب

متفرقات - Sunday 12 May 2019 الساعة 10:13 am
صنعاء، نيوزيمن:

كشفت مصادر حقوقية بصنعاء عن دفن مليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، جثة المختطف الدكتور عادل الزوعري، سراً بعد ثلاثة أعوام من قتله تحت التعذيب.

ووفقاً للمصادر، إنه في الأول من مايو 2019 ذهب شقيق عادل ليزوره إلى ثلاجة الموتى في مستشفى الشرطة بصنعاء، ولكنه لم يجد جثمانه، ووسط ذهول وفاجعة تلقاها الأخ قامت حراسة المستشفى من أتباع مليشيا الحوثي بالاعتداء عليه، وتهديده بتفجير منزلهم، وأخبروه أن الجثة دفنت قبل "15" يوماً في مقبرة "الحافة" بشارع النصر، ولم يصل عليه سوى اثنين من حفاري القبور.

واختطف الدكتور "عادل الزوعري" في الـ 13 من يوليو 2016م، بواسطة مسلحين يستقلون ثلاث سيارات نوع "تاكسي" لا تحمل أرقاماً، من مطعم الخليج بشارع الستين الغربي أمام سوق القليصي مدخل السنينة شمال العاصمة صنعاء، أثناء تناوله وجبة العشاء، واقتيد "الزوعري" إلى "قسم 14 اكتوبر" القريب من حي السنينة ثم "قسم الجديري" سيء الصيت، ومنه نقل إلى سجن سري يتبع جهاز الأمن القومي.

وفي الـ 22 من أغسطس 2016م تلقت الأسرة -التي منعت من زيارته، أو حتى معرفة مكانه، أو الاطمئنان عليه- اتصالا هاتفيا من المدعو "عابد راجح مصلح"، أحد مشايخ الحيمة الداخلية المتواطئ مع مليشيا الحوثي المسلحة، يطلب فيه من أحد أفراد أسرة "عادل الزوعري" الحضور إلى ثلاجة مستشفى الشرطة بالعاصمة لاستلام الجثة.

ووفقاً للمصادر، وصل شقيقه وأحد أقاربه إلى ثلاجة المستشفى وسحبوا الصندوق بأياديهم المرتعشة، ليجدوا جثمان "عادل" مسجى والدم يخرج من أنفه وأذنيه، وعليها آثار تعذيب شديد في رأسه، وضرب بعصي وطعنتان في الرقبة يظهر فيها آثار خيوط طبية وبين عينيه جرح طويل جراء ضربات الجلاد.

طالبت الأسرة، في حينه، بإحضار الطبيب الشرعي، غير أن المليشيات رفضت ذلك، ورفضت تسليم الجثة بعدما رفضت التوقيع على تنازل خطي يفيد أنه مات موتاً طبيعياً ودفع خمسة ملايين ريال.