اتهامات لمحلي المخا بالفشل.. والمجلس يرد: غياب الدعم أصاب مؤسسات الدولة بمقتل

المخا تهامة - Thursday 29 August 2019 الساعة 03:00 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

تشتد سخونة النقاشات حول عجز المجلس المحلي للمخا عن القيام بدوره إلى حد الدعوة بانتخاب أعضاء جدد، حتى وإن لم يكن ذلك إجراءً قانونياً، فالسبات الطويل لأعضاء المجلس يضع عدداً من علامات الاستفهام، فهل هم عاجزون عن أداء مهامهم أم أن غياب الرقابة منحهم سبباً لعدم التحرك.

يقول عضو المجلس المحلي للمخا أحمد عباس، إن أياً من تلك الآراء غير واردة، فالأعضاء لديهم خبرة طويلة في هذا الجانب، كما أن العمل لا يحتاج إلى رقابة لأداء دورهم، ولكن ما يجعل تحركاتهم محدودة هو غياب التمويل الحكومي.

يصف عباس، الذي يتولى مسؤول الخدمات بالمجلس، بأن انعدام الميزانية التي كانت مخصصة للمجلس المحلي بالسبب الذي أصاب مؤسسات الدولة بمقتل.

لكن أحمد راشد يصف رأي عباس بالعجز إذا ما أتيح لنا التفكير في عدد المنظمات العاملة في المخا والتي على استعداد لتمويل المشاريع التي تحتاجها المدينة.

يضرب راشد المثل بمدن يمنية أخرى عندما وضع المجلس المحلي المنظمات تحت الرقابها وطالبها بأداء أدوار حقيقية تتجاوز مهمة صرف المرتبات الضخمة لموظفيها إلى القيام بدور حقيقي وملموس.

ويشاطر راشد الرأي زياد الموزعي، الذي قال إن غياب شخصيات فاعلة داخل المجلس المحلي عطل دوره وأظهره بالمكون الاجتماعي الفاقد للمهمة التي ينبغي القيام بها، لكن عباس يرى أن أعضاء المجلس المحلي للمخا لم يستسلموا لمعضلة غياب الأموال وإنما اتجهوا نحو مؤسسات تمويل أخرى كالمنظمات وغيرها لإعادة الدور الريادي للمشاريع الخدمية، ضارباً المثل بالمياه والكهرباء وإن كانت معضلة فنية تقف أمام عودة كهرباء المخا.

عثمان طهوش، مسؤول الشئون الاجتماعية والعمل بالمجلس، وصف تلك الآراء بالبعيدة عن الواقع، وأن المجلس يقوم بدور فعال وحيوي، وأنه يلتقي بالمنظمات بشكل شهري لمناقشة خطط برامجها ومن أجل التركيز على الخدمات التي تحتاج إليها المدينة.

يقول طهوش لنيوزيمن، خلال اتصال هاتفي، إن من يتهموننا بانعدام المسؤولية ليأتوا إلى مبنى المديرية ويطلعوا على ما نقوم به، أما إلقاء التهم بلا دراية هو أمر معيب ويقلل من شأن المجلس المحلي وهو تصرف لا نرحب به.

وأكد أن المجلس يعقد اجتماعاته بشكل دوري ويتقاسم مع المكاتب التنفيذية ما يخدم المديرية، مشيراً إلى أن المجلس بذل جهوداً في إعادة الكهرباء والمياه للمخا، ضارباً المثل بمدن قريبة محرومة من توفر هذه الخدمات.

لكن هذه الآراء لم تلق اقتناعاً من آخرين، لينادي نايل عبادي بتغيير أعضاء المجلس حتى وإن كان ذلك يتعارض مع قانون السلطة المحلية فأجواء الحرب خلقت قوانينها الخاصة، لطالما كان ما يدعو إليها واضحة.

ويشاطر عبادي الرأي عاقل العقال أحمد سعد، الذي وجه تهمة للمجلس المحلي بالتخاذل وعدم رغبته بتحمل مسؤولياته.

ويضرب سعد المثل بمشكلة انقطاع الكهرباء عندما تم الاتفاق مع المجلس المحلي على تعيين الوحيشي مديرا جديدا للمحطة البخارية، بدلا عن الرعيني، الذي تدور حوله شبهات فساد قائلاً، إن المجلس تنصل عن دوره بدعوة العقال إلى رفع مذكرة بذلك، متهما أعضاء المجلس بالعجز والإخلال بالواجبات الوظيفية التي ينبغي عليهم القيام بها.

لم يكتف سعد بذلك بل دعا إلى تجاوز مسألة المجلس المحلي بدعوة أبناء المخا إلى تشكيل إطار اجتماعي يتولى مناقشة القضايا التي تهم المواطنين وبما يؤدي إلى الخروج بتصورات وحلول تهدف إلى خدمة المواطنين وتطلعاتهم، في دعوة مبطنة للخلاص من المجلس.

ويعزز أبو كهلان حديث سعد ويرى أن جميع الدعوات التي يتداولها أبناء المخا محل ترحيب، لكنها بحاجة إلى بلورة حقيقية تؤدي إلى إحداث شيء ملموس على الأرض.