الخوخة.. درة الساحل التهامي وسندريلا الوجهات السياحية

المخا تهامة - Sunday 27 October 2019 الساعة 06:20 am
الخوخة/المخا نيوزيمن، منية عبدالله:

أطلقت على مديرية الخوخة، الواقعة على سواحل البحر الأحمر، العديد من الأسماء، منها: درة السياحة اليمنية، وسندريلا المدن السياحية في اليمن، ولؤلؤة اليمن، لتميزها بشواطئ ذات مناظر خلابة وخصائص فريدة لا توجد في غيرها من الشواطئ.

فما إن تقترب من المدينة الساحلية الصغيرة التابعة لمدينة الحديدة، حتى تستقبلك غابات النخيل والدوم المحيطة بها والتي تغطي شواطئها أيضاً، بالإضافة إلى مصبات السيول التي تشكل دلتا زراعية خصبة، حيث تتوسط بين مصبي واديي رسيان وزبيد، بالإضافة إلى الرمال البيضاء الزاهية والخضرة الدائمة، كل هذه المميزات والمقومات البكر تجعل من الخوخة متنفساً طبيعياً بديعاً وقبلة جذب للسياحة الداخلية والخارجية.

شاطئ أبو زهر..

من بين الشواطئ الجميلة للخوخة ينفرد شاطئ أبو زهر، أو سوسنة الشواطئ، كما يطلق عليه، بروعة وفتنة قل نظيرها، إذ يعتبر منتجعاً سياحياً طبيعياً لم تتدخل أيدي البشر في تشكيله، حيث تبدو لناظريك وأنت على مشارف الخوخة، واحة النخل والدوم القائمة أسفل المدينة على ضفاف شاطئ أبو زهر، تداعب تموجات البحر الصغيرة جذوعها السامقة بزهو في عنان السماء، بينما تتمايل سعفها مع هبات نسيم الشاطئ وتمد ظلها على الأرض لحماية الزائرين من شمس السواحل الحارقة وإلى الشرق منها تظهر المدينة غافية بسلام.

وأكثر ما يميز شاطئ أبو زهر ويبعث على الدهشة هو أنك ما إن تحفر قليلاً بعد انحسار الموج حتى تحصل على ماء عذب صالح للشرب في ظاهرة غريبة وفريدة من نوعها.

تسمية المدينة

"الهوخة" هذا هو الاسم القديم لمدينة الخوخة ويعني الكوة أو الفتحة التي يدخل منها الهواء إلى المنزل، وتم تصحيح الاسم مع مرور الوقت ليصبح الخوخة.. وقد كانت الخوخة لوقت طويل كوة اليمن ونافذته التي أطل منها على العالم، حيث لعب ميناؤها دوراً كبيراً في تصدير البن اليمني والمنتجات الأخرى بالتوازي مع ميناء المخا، بالإضافة لاستقبال سفن التجارة من مختلف البلدان خصوصاً من قارة إفريقيا والهند، ما أضفى على المدينة طابع التنوع والاختلاف في عاداتها وتقاليدها بفعل اختلاط أهلها بالوافدين من مختلف الأعراق والجنسيات على مدى قرون طويلة، واستقرار بعض المهاجرين بها، وقد اكتسب أهلها مهارات عدة كإجادة صناعة القوارب البحرية وغيرها من الحرف اليدوية، بالإضافة لعملهم الأساسي بالصيد.

يحرص سكان الخوخة على زراعة أراضيهم بمحاصيل متنوعة كالسمسم والبصل والبطاطا والخضروات والفواكه، ولعل من غرائب طبيعة الخوخة إنتاج أرضها للرمان والتين رغم حرارة مناخها.

وتتميز الخوخة، أيضاً، بوجود عدد من الجزر التابعة لها كجزيرة حنيش الكبرى وجزيرة حنيش الصغرى وسيول حنيش، وتسع جزر أخرى غير مأهولة.