مأساة سائق شاحنة بتره لغم حوثي إلى نصفين قبل عام في موزع

المخا تهامة - Saturday 02 November 2019 الساعة 02:56 pm
موزع/ المخا، نيوزيمن، خاص:

في نهاية العام الماضي، كان ناصر حميدان، ذو الخامسة والثلاثين عاماً، يقود شاحنة بحماس عصر يوم مشمس في موزع غرب محافظة تعز.

لم يكن ذلك الرجل يعلم أنه سيكون ضحية لغم حوثي، ولذا استمر في قيادة الشاحنة إلى السائلة التي اعتاد منها على نقل "الكري" الذي يدخل في صناعة البردين بشكل اعتيادي.

لكن الألغام التي زرعتها مليشيات الحوثي في موزع كي تعيق تقدم القوات المشتركة أثناء عملية تحريرها، كانت مهولة للغاية، ولذا عندما عبرت شاحنته على إحداها انفجر بها ليقسمها إلى نصفين ويقضي عليه في الحال.

كان الانفجار عنيفاً، وقد سمع في أرجاء البلدة الريفية الواقعة غرب محافظة تعز، حيث هرول الناس حينها مفزوعين ليصلوا إلى مشهد مخيف، دماء وأشلاء ممزقة تمتلئ بها مقدمة الشاحنة المدمرة.

ارتجف الحاضرون من هول الصدمة، بعدما شاهدوا ناصر وقد بُتر إلى نصفين ومقطع الأوصال، فيما كانت الدماء تنزف من نصفيه بغزارة.

لم يقوَ البعض على مشاهدة ما حل بذاك الرجل، فكان البعض منهم يسقط مغشياً عليه نظراً لهول المأساة وبشاعة المنظر الذي لم يسبق لهم أن شاهدوا مثله من قبل.

كان ناصر قبل وفاته يعيش حياة حافلة بالكفاح، ويحرص على العمل في ظروف قاسية من أجل إطعام أسرته، فهو شخص معدم ولا يملك سوى قوته البدنية من أجل توفير الطعام لأطفاله.

لكن لغم مليشيات الحوثي أنهى حياته وترك عائلته المكونة من الزوجة وسبعة من الأبناء والبنات يعيشون ظروفاً صعبة، بعد أن فقدوا عائلهم الوحيد.

ما تزال الألغام، تشكل مخاطر محدقة على حياة المدنيين الذين حاولوا العودة إلى ديارهم في موزع، دون علمهم أن مليشيات الحوثي قد حولتها إلى حقول للموت.