عشة تهامية بُنيت قبل 60 عاماً لا تزال تحتفظ برونقها حتى اليوم

المخا تهامة - Sunday 03 November 2019 الساعة 07:07 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

العشة، هي واحدة من المساكن التي شيدها الإنسان في تهامة وأبدع في هندستها، بحيث تتناسب مع حرارة الصيف في تهامة لتكون باردة، تقي ساكنيها حرارة الشمس ودرجة الرطوبة المرتفعة.

لكن أن تجد عشة عامرة طوال ستة عقود، من الزمن وهي واقفة في وجه السنين، هو أمر رائع، حيث تعيش مريم محمد، كآخر معمرة من جيلها بسن يتخطى المائة عام، بعشتها في عزلة الجمعة، منذ أن زفت إلى داخلها عروسة.

تبدو العشة وكأنها بنيت في عهد الإمام أحمد، وتظهر من الداخل برسوم وأشكال متعددة، فيما علم الجمهورية العربية اليمنية ذو النجمة المتوسطة مرسوم على إحدى واجهاتها.

كل شيء قديم فيها، حتى شكل الإنسان، فتلك العجوز التي اقترب عمرها من المائة، تقول إنها منذ أن دخلت عروسة في هذه العشة وهي كما هي الآن، لم تتعرض لأي أضرار أو هدم، واقتصر ترميمها على طلائها بالنورة وتزويدها بالغشاء من الخارج فقط.

في رفوف العشة لا يزال غلاف لجواز سفر يعود تاريخ إصداره إلى ما قبل الثورة لزوج تلك المرأة، كما توجد نسخة قديمة من الميثاق الوطني.

بنيت تلك العشة كغيرها من أشجار الصرب التي لا تتآكل ومشهود لها بمقاومة عوامل الطبيعة، وبنيت بحرفة مطلقة كأنها عش طائر، فيما دعمت بأخشاب من السدر من الخارج ليساعد على ثباتها ومقاومتها للرياح.