الانتصارات… صلاة المعارك المستمرة في الضالع تطل على إب وتعز

تقارير - Tuesday 14 January 2020 الساعة 08:49 pm
نيوزيمن، كتب/ محمد عبدالرحمن:

 غسق كان الوقت عندما أمّنت القوات المشتركة مدينة الفاخر وسوقها، وبينما يستعد الناس للباس الليل بعد عودة الأمن واستتباب الوضع، كانت المقاومة الجنوبية تنفض غبار المعركة مكللة بالنصر، وترسم صورة الفجر الذي لاح على قعطبة ومناطق إب وتعز، إنها المعركة التي تضج بالانتصارات حتى أخرست بعض وسائل الإعلام عن نقلها، بل وأحرجت أولئك الذي يرمون سهامهم غدراً على جثامين شهداء الجنوب وحراس الجمهورية. 

 معركة اليوم هي التي تطرق بوابة الشمال من الضالع، لا صوت للبنادق في كل الجبهات إلا جبهة الضالع والحديدة، ولا صوت للانتصارات إلا ما تحققه معارك الضالع، لا وجع ينهش في ميليشا الحوثي إلا الهزائهم التي يتلقاها في الضالع، لا معركة تزحف بالنصر والصمت دون دوي الطائرات وضجيج الإعلام إلا معركة الضالع.  

معركة الضالع وضعت كما معركة الحديدة لكل المزايدين على حراس الجمهورية والمقاومة الجنوبية شرف الدفاع المقدس لكل من كانت وجهته نحو صنعاء لا غيرها، ومن كان همه حياة اليمنيين ومستقبلهم لا حياة الرفاه في الفنادق الوثيرة بعيداً عن مآسي الناس وأوجاعهم.   

ولأن القضية أخلاقية ووطنية استمرت القوات المشتركة في الضالع في التقدم وخوض المعارك وتقديم التضحيات، لا تريد بذلك تطبيلاً إعلامياً لجلب المال والسلاح كما يفعل "الإخوان" في معاركهم الوهمية في تعز، وهذا مما أخجلهم من تغطية الانتصارات ونشرها في وسائل إعلامهم… ماذا عساهم يقولون!! 

يتهاوى الحوثي ليسطع الفجر على جبال إب وتعز، يحشد الكثير من مقاتليه القادمين من عمق الشمال، لكنها حشود تنكسر وتفر ولا تقوى على الصمود أمام ضربات المقاومين وصلابتهم وإيمانهم، ورغم ضعف إمكانياتهم وعتادهم وتوقف الطيران عن مساندتهم إلا أنهم صنعوا وما زالوا الانتصارات التي ترسم صورة المستقبل للشمال والجنوب معاً. 

أقدس المعارك هي التي تتجه نحو الشمال من أجل صنعاء وتحريرها، وإسقاط العِمة الإيرانية ودحرها، لا شرعية ولا وطنية لأي معركة لا تتجه نحو صنعاء وإنقاذها. 

 للمقاومة الجنوبية وحراس الجمهورية الذين صدقوا العهد والوعد واتخذوا من الجبال والوديان مسالك للقاء النصر، بقتالهم وصبرهم وجروحهم وأشلائهم، نقبّل أقدامكم والأرض التي تتطأها، وننحني أمام عظمة وقداسة ما تصنعونه وتقدمونه من أجل حرية وكرامة الناس وحياتهم شمالاً وجنوباً.