أردوغان يعترف بمقتل جنود أتراك وسوريين في ليبيا

العالم - Saturday 22 February 2020 الساعة 08:02 pm
عدن، نيوزيمن:

اعترف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السبت، بسقوط قتلى من جنود الجيش التركي ومن مسلحين سوريين أرسلتهم أنقرة لدعم ميليشيات متطرفة تتبع حكومة الوفاق الليبية في مواجهة الجيش الوطني الليبي.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن أردوغان، قوله في كلمة له بمدينة إزمير، اليوم السبت "ذهبنا إلى هناك (ليبيا) مع فرق من الجيش الوطني السوري المعارض، ومستمرون في الكفاح في الميادين ضد قوات (قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة) حفتر".

وأضاف "لدينا عدد من الشهداء في القتال مع قوات حفتر، ولكن قمنا بالقضاء على عدد من المقاتلين المرتزقة هناك مقابل ذلك".

ورفض أردوغان الانتقادات التي توجه له من قبل المعارضة التركية ووصفها لسياسات تركيا في سوريا وليبيا بالمغامرة والخيار العبثي.

وقال ردًا على المعارضة التركية: "إذا تهربنا من خوض النضال في سوريا وليبيا والبحر المتوسط وعموم المنطقة، فإن الثمن سيكون باهظا مستقبلا"، حد زعمه.

وجاءت اعترافات اردوغان بعد اعلان وسائل اعلام ليبية مصرع جنود اتراك ومسلحين سوريين في ليبيا.

بينما قالت قناة "العربية" نقلا عن مصادر ليبية، السبت، ان 3 عسكريين أتراك ومترجمهم السوري قتلوا في قصف نفذه الجيش الليبي على سفينة في ميناء طرابلس قبل أيام، وقال إنها تحمل أسلحة تركية دعما للميليشيات الإرهابية.

وذكرت القناة أنه تم نقل جثثهم إلى قاعدة عسكرية تركية جنوب أنقرة فجر السبت انطلاقاً من مطار معيتيقة.

واضطر أردوغان إلى أن يقر، أمس الجمعة واليوم السبت، بوجود مقاتلين سوريين موالين لبلاده في ليبيا، إلى جانب عناصر التدريب الأتراك.

وبعد نفي استمر أشهراً، قال الرئيس التركي للصحافيين في إسطنبول امس "تركيا متواجدة هناك عبر قوّة تجري عمليات تدريب.. هناك كذلك أشخاص من الجيش الوطني السوري"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين كان يطلق عليهم سابقاً اسم "الجيش السوري الحر" الذين تدعمهم أنقرة.

وكانت الأمم المتحدة أكدت الشهر الماضي وجود مقاتلين سوريين في طرابلس.

وقال المبعوث الأممي، غسان سلامة في مقابلة مع وكالة رويترز في 18 يناير الماضي: "أستطيع أن أؤكد وصول مقاتلين من سوريا"، مقدراً عددهم بما يتراوح بين ألف وألفين.

بدوره، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان الشهر الماضي تواصل عملية نقل المقاتلين من الأراضي السورية إلى داخل الأراضي الليبية، مشيراً إلى أن عدد المجندين الذين وصلوا إلى طرابلس فاق الألفين.

وكان الرئيسان، الروسي والتركي، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، بحثا هاتفيا في وقت سابق، الوضع في ليبيا، وأكدا أهمية تنفيذ قرارات مؤتمر برلين.

وجاء في بيان المكتب الصحفي للكرملين، مساء أمس الجمعة، في هذا الشأن: "تم بحث مشكلة التسوية الليبية، والتأكيد على أهمية تنفيذ قرارات مؤتمر برلين الدولي، الذي انعقد في 19 يناير/ كانون الثاني".

ومن جهتها أعلنت الرئاسة التركية، في بيان، أمس الجمعة، أن "الزعيمين بحثا التطورات في ليبيا".