شاهد عيان حول سقوط اللبنات: تحمَّل رداد فوق طاقته

الجبهات - Tuesday 31 March 2020 الساعة 10:07 pm
الجوف، نيوزيمن:

خرج رداد الهاشمي مرتين إلى الجوف، بأمرٍ لإسناد من تبقى من القوات المتهالكة هناك، وفي الوقت الضائع.

وكان ذلك في آخر المطاف، وفي قوة لا تتجاوز خمسمائة إلى سبعمائة فرد، بينما قوات الجيش الأخرى التي أرسلت لإسناد الجوف 16 ألف مقاتل انسحبت هذه القوات بأكملها، وانسحبت القبائل كلها الذين يتبعون الجيش، ومنهم من عاد يقاتل من الداخل مع الحوثي، ومنهم من صالح الحوثي على أن يمر عن طريقه، ومنهم عينه على الفيد، وبقي رداد بمفرده في اللبنات، والبعض في بئر المرازيق.

وحصل عليهم ضرب من الداخل في اللبنات، وجرح اثنان من أفراده. ورأى من الأفضل، بل من الواجب سحب أفراده إلى مأرب؛ للحفاظ عليهم.

>> جندي يروي تفاصيل سقوط معسكر اللبنات

وثمة أُناس ينتظرون ساعة الصفر للهروب بما لديهم، وتم القبض عليهم، ومعهم عربات عسكرية متجهين إلى الريان من جهة الشرق.

وتم القبض عليهم من قبل قوات قبائل ومطارح معسكر العلم المنتشر على جميع المواقع، التابعة للشيخ ناصر بن علي بن عوشان -حفظه الله- ومتعه بالصحة والعافية.

وخرج رداد ومن معه باتجاه مأرب من جهة الجنوب وتلقاهم أصحابنا بقيادة أخونا البطل والرجل الشهم الشيخ: علي بن فهيد بن معيلي، في منطقة الكنائس (المساجد)، ورحبوا بهم ترحيباً بالغاً. وقالو الرأي إما أن نتعاون جميعاً، للعودة إلى اللبنات، وتحرير بئر المرازيق. أو تبقون معنا هنا في (الكنائس) (المساجد).
وخرج آخر فرد من معسكر اللبنات الساعة 5:10 دقائق.

وخرج آخر 6 أفراد التابعين لرداد من بئر المرازيق الساعة الثالثة ليلاً على أرجلهم وبسلاحهم الشخصي، وأخذهم صاحب سيارة على أنه أجرة، ولما حضرت صلاة الفجر قال السائق: ننزل نصلي الفجر حتى يفتح الله علينا، وتقدم بهم إماما.. فلما سجدوا قام وأخذ سلاحهم، وغدر بهم، وقال من رفع رأسه قتلته، وأخذ أسلحتهم الشخصية وهرب وتركهم، ووجدوهم أصحابنا وجابوا بهم إلينا بمعسكر العلم، وهم عندنا ضيوف أعزاء.

ورداد أخونا نعرفه، ونعرف أباه -رحمه الله-، وما يُنشر عنه كذب وافتراء.

وقد حُمل، والله المستعان فوق طاقته.

ومن يصف ردادًا بخيانة هو أحد الرجلين:

*الأول: لا يعرف من هو رداد، وإنما يحب أن يتشدق بالكلام، ويقول في كل موقف كلاما، ولو كذبا وافتراءً.
ألا يقرأ هذه القرآن، وسمع قول الله تعالى: ﴿سَتُكتَبُ شَهادَتُهُم وَيُسأَلونَ﴾ [الزخرف: ١٩].

*الثاني: مريضُ قد ملأ الحقد والكراهية قلبه وسمعه وبصره، ويريد أن يحمل سقوط (الفرضة، الجوف)، انتكاسة (حُزيران) على الفازع فزعة.

تباً لهؤلاء المُرجفين، وإن وجود هؤلاء يُعتبر هو عين وقلب الخيانة.

وينبغي أن يحجر عليهم أعظم مما يُحجر على من به مرض (كورونا).

كتبه: عبدالرزاق بن محمد البقماء