إياد الشعيبي

إياد الشعيبي

تابعنى على

وحدة الجنوب ومشاريع الفوضى

منذ ساعة و 51 دقيقة

أسئلة 

ما الذي يجعل وحدة الجنوب مصدر قلق وخشية لدى بعض الأطراف؟ ولماذا تتقاطع مصالح السياسة والمال والإعلام عند مشروع تفتيته، وتحويله إلى كيانات هشة ومربعات نفوذ إقطاعية تُدار من خلف الستار وخارج الحدود؟

لماذا اندفعت قوى بعينها إلى رعاية شخصيات قبلية، وتمكينها سياسيًا وعسكريًا، وصولًا إلى تصنيع مليشيات مسلحة تُستخدم كأدوات لتهديد النخبة الحضرمية وتقويض حضورها الوطني؟

ولماذا جرى دعم مجموعات قبلية مسلحة للاعتداء على مؤسسات الدولة الحيوية، واستهداف شركات النفط، في محاولة لضرب شرايين الاقتصاد وزعزعة الاستقرار؟

ما الذي دفع بعض وسائل الإعلام المحسوبة على “الأشقاء” إلى اختلاق شرعية لخطابها التحريضي والتقسيمي، عبر استضافة أصوات جنوبية هامشية، لا تمتلك وزنًا سياسيًا ولا عسكريًا ولا امتدادًا شعبيًا، سوى أداء دور وظيفي يخدم أجندات محددة؟

لماذا يسعى البعض إلى صناعة الخصومة، وتأجيج العداء، وترسيخ ممارسات عدائية ممنهجة ضد الجنوبيين، بدل البحث عن مساحات للتفاهم والشراكة؟

ولماذا يُصر هؤلاء على إنتاج الأعداء واحدًا تلو الآخر، بدلا من انتهاج سياسة كسب الحلفاء وبناء التوافقات التي تخدم الاستقرار؟

لماذا يتزامن نشاط تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية مع كل تحرك جاد لتأمين الجنوب؟ ومن المستفيد من تحريك هذه التنظيمات، ومن يوفر لها الغطاء والظروف المناسبة للتمدد؟

ولماذا يُبدي البعض حماسة للدفاع عن منظومة قيادات سياسية أثبتت فشلها الذريع، لا في إدارة مؤسسات الدولة فحسب، بل حتى في تحرير مناطقها التي تزعم تمثيلها؟

لماذا يتم تجاهل دعوات المجلس الانتقالي لتحرير الشمال، ويجري بالمقابل التحريض نحو استباحة الجنوب وتحويله إلى ساحة مفتوحة للصراعات؟

ولماذا يسعى البعض لحرف بوصلة الاهتمام والتحالفات، من عدن باعتبارها مركز القرار الجنوبي، إلى صنعاء التي ترزح تحت سيطرة الانقلاب؟

ولماذا لا يتعلم البعض من الدروس، بأنّ إرادات الشعوب لا تقهر، وأن الوحدة لا تُفرض بالقوة، وأنّ الحرية لا تنتزع، وأنّ الجنوب حليف وفي لا يخذل من يقف معه أو يسانده بأي زمان ومكان؟

من صفحة الكاتب على إكس