زراعة الألغام.. حرفة اعتنقها الحوثيون وتحمل أعباءها المواطنون ولجان الرصد
السياسية - Monday 20 April 2020 الساعة 08:40 amيخوض اليمنيون معارك شرسة مع واقع يومي فرضته مليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران على كل المستويات منذ أكثر من 5 أعوام متوالية.
تقول التقارير، إن أعداد الألغام التي زرعتها خلال 6 سنوات من الحرب مهولة في معظم المناطق الواقعة تحت سيطرتها والمناطق التي كانت قد انسحبت منها.
إضافة إلى ذلك ما خلفته من معدلات البطالة المرتفعة، وملايين يعيشون ظروفاً معيشية وصحية وتعليمية صعبة، وانقطاع الرواتب للعام الرابع.
قبل يومين نشر المرصد اليمني للألغام خبرًا مفاده أن الحوثيين قاموا برفع 16 صاروخا وأكثر من 300 قذيفة و50 لغما فرديا وذخائر لم تنفجر من مناطق بتعز.
يعتقد الحوثي أنه بذلك الإعلان قد أنهى المهمة التي بدأها قبل 6 سنوات، وهي زراعة حقول ومساحات واسعة بالألغام بمختلف أنواعها، وأنه يستطيع تجاوز تلك الأعداد الكبيرة من الضحايا.
فقط خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة من العام 2020، قتل وجرح العشرات من المواطنين العزل والذين يعملون في لجان رصد ونزع الألغام.
خالد محمد إسماعيل لم يكن آخر الضحايا فقد أصيب نتيجة انفجار لغم أرضي أثناء مروره في طريق فرعي بمنطقة الكدح مديرية الخوخة جنوب محافظة الحديدة.
طفلان آخران أصيبا جراء انفجار لغم أرضي في منطقة أبو لحوم مديرية الجدعان شمال محافظة مأرب، هما نصرالله فرحان وافي 13 عاماً، وناجي حسن الحنك 12 عاماً.
جهود الفرق الهندسية
خلال الأيام الماضية قامت الفرق الهندسية بتفكيك عبوة ناسفة كانت مزروعة في الطريق الرئيسي الرابط بين مديريتي الخوخة والتحيتا جنوب محافظة الحديدة.
وفي تقرير أخير للمرصد اليمني لنزع الألغام أفاد بأن الفرق الهندسية التابعة لمشروع "مسام"، قامت بنزع 1,401 لغم، منها 28 لغمًا مضادة للأفراد، و259 مضادة للدبابات و1,107 ذخائر غير متفجرة خلال الأسبوع الثاني من شهر أبريل الجاري فقط.
قبل ذلك وتحديدا في 7 أبريل، انفجر لغم أرضي بفريق هندسي لنزع الألغام في منطقة الهاملي بمديرية موزع غربي محافظة تعز، أصيب على إثره العميد علي الكلدي، وآخرون كانوا ضمن الفريق.
كما قتل الشاب سالم ناجي دوبلة 28 عامًا أواخر شهر مارس، نتيجة انفجار لغم أرضي أثناء رعيه الماشية في قرية "دار ناجي"، غرب مديرية حيس ريف محافظة الحديدة.
وتشير التقرير إلى أن المناطق الساحلية من محافظتي تعز والحديدة بمختلف مديرياتها أخذت النصيب الأوفر من زراعة الألغام والعبوات الناسفة.
كما تؤكد التقارير بأن هناك خبراء أجانب تم استقدامهم من إيران الداعم السياسي الأبرز للجماعة ومن وحزب الله، وهم يعملون ضمن فرق متخصصة تقوم بتجهيز العبوات الناسفة وزرع الألغام بشكل عشوائي.