متلبساً بافتعال أزمات البنزين.. نيران "سفينة السنينة" تلتهم أكاذيب الحوثي

إقتصاد - Thursday 25 June 2020 الساعة 11:01 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

فضحت نيران المشتقات النفطية المشتعلة فيما يمكن تسميتها سفينة (السنينة) أكاذيب مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- وكشفتها متلبسة وعلى الملأ بافتعال أزمات المشتقات النفطية واحتكار هذه المواد وبيعها بأسعار خيالية في السوق السوداء ومعاقبة المواطنين جماعياً في مناطق سيطرتها.

وفي الوقت الذي كانت شركة النفط المنهوبة من مليشيا الحوثي تدعو المواطنين لإقامة فعالية احتجاجية، زاعمة قيام التحالف العربي باحتجاز سفن المليشيا الحوثي، في تلك اللحظات كان عمّال القيادي الحوثي ناجي الحاكم يفرغون شاحنة مفتوحة (دينا) على متنها شحنة بنزين في خزان للوقود بحوش منزله الواقع وسط حي سكني مكتظ بالسكان بمنطقة السنينة، مديرية معين، غربي العاصمة صنعاء.

وادّى حدوث ماس كهربائي إلى اشتعال النيران في الشاحنة وخزان الوقود وحدوث انفجارات لتمتد ألسنة اللهب لنحو 8 منازل مجاورة، وحسب مصادر محلية وشهود عيان تحدثوا لـ(نيوزيمن) فقد توفيت امرأة من سكّان الحي متأثرة بحالة الفزع والرعب جراء انتقال نيران وغازات الانفجارات إلى منزلهم.

تشفٍّ مجتمعي صامت

ووثق ناشطون على شبكات التواصل اشتعال وتمدد نيران (سفينة نفط السنينة) بمقاطع فيديو تخللتها أصوات تضمنت تشفياً صريحاً في الجماعة الحوثية المتاجرة بمعاناة المواطنين، واعتبرت تلك الأصوات أن الحريق إنما هو عقاب ربّاني، لجرائم الأرباح الخيالية التي تجنيها مليشيا الحوثي من وراء السوق السوداء، حيث وصل سعر الدبة البنزين، الأربعاء، إلى 20 ألف ريال.

في سياق متصل تداول ناشطون مقطع فيديو لمحطة ركن الزراعة يثبت بالصوت والصورة قيام عمال المحطة بتعبئة مادة البترول لسيارة أحد قيادات الحوثيين، فيما كان مئات المواطنين معتكفين لليوم الثاني على التوالي أمام عشرات المحطات على أمل الحصول على 30 لتراً لتحريك مركباتهم وإعادتها إلى منازلهم.

وفي حديثه إلى (نيوزيمن) نقل المواطن هاشم علي، عن صديق له يعمل في محطة لتعبئة المشتقات النفطية: "معظم ازمات المشتقات النفطية والتي تدعيها مليشيات الحوثي زائفة وان الاغلب تكون المحطات مملوءة بالبترول"، مشيراً إلى تلقيهم توجيهات من وزارة النفط في صنعاء باغلاق المحطات والادعاء بنفاد الكميات وعرقلة عمليات التعبئة واستخدام طرمبة واحدة.

تكدس شاحنات في الصباحة

إلى ذلك تتكدس مئات القاطرات الخاصة بالمشتقات النفطية على مدخل مدينة صنعاء الغربي (منطقة الصباحة) في انتظار السماح لها بدخول العاصمة صنعاء،

وفي منطقة عفار بمحافظة البيضاء تحتجز مليشيا الحوثي أكثر من 150 قاطرة مشتقات نفطية قادمة من المحافظات الجنوبية والشرقية.

وتكشف مصادر حكومية في صنعاء، أن إدخال هذه القواطر سيخفف الأعباء عن كاهل المواطنين لجهة أسعار البيع المنخفضة عالمياً، في حين تصر مليشيا الحوثي على البيع بسعر 5900 ريال للدبة البنزين 20 لتراً، وانتظار سفن ميناء الحديدة التابعة لقيادات حوثية تتاجر في المشتقات النفطية وتغذي السوق السوداء بهذه المواد.