خبير في الطيران يعتبرها انعكاس للانفلات الأمني.. رابع حالة اطلاق نار على طائرة مدنية

خبير في الطيران يعتبرها انعكاس للانفلات الأمني.. رابع حالة اطلاق نار على طائرة مدنية

السياسية - Tuesday 27 May 2014 الساعة 12:01 am

آ نيوزيمن، خاص: أرجت طيران اليمنية، أمس، رحلتها إلى الأردن ، بعد العثور على طلقات نارية في أحد إطارات الطائرة الناقلة للرحلة على خط صنعاء – عدن – عمان. آ وقالت مصادر ملاحية لـ"نيوزيمن" أن فريق الصيانة في مطار عدن عثر، أثناء إجراء روتيني للسلامة ، على طلق نار في الإطار، يعتقد بأنه أصاب الطائرة أثناء إقلاعها من مطار صنعاء. وقام فريق فني بتغير الإطار ، فيما لم يتم السماح لفريق البحث الجنائي بمعاينة الطائرة. وتسببت الحادثة بعرقلة سير الرحلة. آ وتتعرض الطائرات المدنية في سماء صنعاء لإطلاق نار بشكل متكرر. وسجلت تقارير ملاحية 4 حالات منذ مطلع العام الجاري استهدفت طائرات مدنية يمنية أبرزها اليمنية والسعيدة. وكانت طائرات مدنية أخرى قد شكت في وقت سابق من تعرضها لإطلاق أشعة ليزر باتجاهها . آ ويرى الخبير في شئون الطيران أن مثل تلك الأحداث تهدد السلامة الملاحية وحركة الطيران المدني في اليمن، ناهيك عن تهديده المباشر لسلامة الركاب والأضرار بالاقتصاد الوطني. آ وقال الكابتن، طيار متقاعد،حسن أحمد السيد لـ"نيوزيمن" أنه في حال لم يتم إيجاد حلول عاجلة لمشكلة إطلاق النار او الليزر على الطائرات المدنية فإن ذلك ينذر بكارثة "بالأمس إطلاق ليزر واليوم رصاص دون أضرار، وغدا قد ينجم أضرار". واعتبر السيد أن حوادث إطلاق النار على الطائرات في صنعاء، أكانت عسكرية أو مدنية، فهو مخيف خصوصا وأن انخفاض الطائرات، أثناء الهبوط، ودنوها من مصدر إطلاق النار قد يؤثر على سلامتها "ولو بسلاح آلي"، مشيرا إلى أن تكرار تلك الحوادث انعكاس لحالة الانفلات الأمني الذي تشهده البلد. آ كما أشار إلى أن 90 % من حوادث إطلاق النار يتم بصورة متعمدة "عدى في مناطق المواجهات لكن ذلك يلزم الملاحة الجوية بتغير خط سير الرحلة تجنبا لأية طلقات نارية". وشهدت صنعاء العامين الماضين (3) حوادث تحطم طائرات عسكرية، أحدها في منطقة الحصبة، يرى السيد بان سقوطهم ناتج عن تعرضها لإطلاق نار، مشيرا إلى أن تقارير اللجان التي شكلت حينها لم ترى النور "وسوف تكشف الحقائق". آ وسيؤدي استمرار إطلاق النار على الطائرات المدنية، وفقا لما يراه السيد، إلى تدني مستوى القبول على السفر، بواسطة الطائرات، خصوصا في الرحلات الداخلية، مطالبا بتحقيق شفاف في تلك الحوادث وإظهارها للعامة. واغلب المناطق التي رصدت تقارير ملاحية سابقة ، إطلاق النار والليزر منها، الجهة الجنوبية لمطار صنعاء الدولي، مديرية بني الحارث. وتتزامن الحادثة الأخيرة مع مواجهات وقعت بين مسلحي القاعدة وقوة مكافحة الإرهاب في مديرية أرحب القريبة من المطار، ويرجح أن يكون الطلق النار قد أصاب الطائرة جراء تلك المواجهات، وفقا لمصادر في مطار صنعاء. ورفض مسئولين في هيئة الطيران المدني التعليق على الحادثة ، مكتفين بالإشارة إلى أن مثل تلك الحوادث تؤثر بالفعل على الملاحة الجوية.