ندوة في صنعاء تناقش دوافع وآثار حرب الحصبة.. العزعزي: الحادثة كانت تهدف إلى التخلص من قيادات حكومية وقبلية وجر البلاد إلى حرب أهلية

ندوة في صنعاء تناقش دوافع وآثار حرب الحصبة.. العزعزي: الحادثة كانت تهدف إلى التخلص من قيادات حكومية وقبلية وجر البلاد إلى حرب أهلية

السياسية - Tuesday 27 May 2014 الساعة 04:19 pm

خاص-نيوزيمن: آ تزامنا مع الذكرى الثالثة، لحادث الهجوم على منزل، الزعيم القبلي الراحلـ عبد الله بن حسين الأحمر، والذي وقع في الـ24 من شهر مايو من العام 2011م، حين كانت لجنة الوساطة المكلفة بإنهاء الاشتباكات، الجارية حينها مع مسلحين قبليين وقوات حكومية، نظم منتدى التغيير والبناء، اليوم، ندوة عن الحادثة تحت عنوان، " ثلاث سنوات من استهداف الحصبه". وفيما قدم وكيل وزارة الثقافة، عبد الهادي العزعزي، ورقة تمحورت حول (الأبعاد السياسية لاستهداف الحصبة) تعذر، رئيس منظمة هود، محمد ناجي علاو، عن تقديم ورقة قانونية عن ذات الموضوع، في حين، تم تخصيص ورقة، أعدها الباحث زايد جابر، عن الحركة الوطنية ودورها في الكفاح عن المشروع الوطني، ابتداء من حركة 1948 وحتى اليوم. آ ويرى، العزعزي، في ورقته، أن الهدف من الهجوم على منزل الراحل الأحمر، كان التخلص من الرموز القبلية والقيادات السياسية والأمنية المتواجدة في المنزل لحظة الهجوم. لكنه، قدم قراءات أخرى حول الهجوم، إذ أشار، إلى سعي النظام السابق، من وراء تنفيذه للحادثة، جر البلاد إلى حرب أهلية، الأمر الذي يعطيه شرعية في استخدام القوة، مؤكدا أن قرار شن الهجوم، كان قرار انتحاريا، ومؤشرا على أن النظام السابق كان يعيش حالة من الصراع الداخلي. أما الكاتب والباحث، زايد جابر، فخلص في ورقته، إلى أن المشروع الوطني لدى الأحزاب اليمنية، لا يزال غائبا. واستشهد، الباحث، بعدم قدرة أحزاب المشترك، التي تم تأسيسها لمناهضة نظام صالح، في تقديم رؤى موحدة عن المشروع الوطني، حيث قدمت رؤى منفصلة عن مشاريعها الوطنية إلى مؤتمر الحوار الوطني الذي اختتم أعماله في الـ25 من شهر يناير من العام الجاري 2014م. آ وعزا جابر، السبب في عدم توحد القوى اليمنية بتقديم مشروع وطني مشترك، إلى الصراع الأيدولوجي القائم بينها، مشيرا إلى أن تلك كانت أبرز المخاوف التي ظهرت على السطح بعد سقوط رأس النظام السابق. وفيما قال، الباحث والكاتب زايد جابر، إن القبيلة، أسقطت الثورة بالفعل، في 1948م، حين جيش ولي العهد، أحمد بن يحي حميد الدين، القبيلة بعد مقتل والده، على أيدي الثوار، أكد أن تحقيق أن هداف الثورة بالقبيلة غير منصف، لكنه تحدث عن " إدراك، أحزاب تكتل اللقاء المشترك أن القبيلة سيكون لها دور كبير في تحقيق أهداف التغيير". أما الكاتب، والباحث، علي الشريف، فأكد رفضه للقول بأن القبيلة تقف ضد قيام الدولة، مشيرا إلى أن ذلك القول ليس صحيحا، داعيا المجتمع المدني إلى التعامل بقوة مع القبيلة. ووفقا لاحصائية، أعدتها، مؤسسة وفاء لرعاية أسر الشهداء والجرحى، فقد بلغ عدد القتلى من سكان الحصبة في الأحداث التي شهدتها اليمن، في العام 2011، الذي اندلعت فيه ثورة شعبية سلمية، ضد نظام الرئيس السابق، 174 قتيلا، إلى جانب 519 مصابا. آ  * الصورة من وقفة احتجاجية لاسر ضحايا الحصبه أمس أمام مكتب النائب العام