تساؤلات مثيرة تحيط بوفاة القيادي الحوثي زكريا الشامي

السياسية - Monday 22 March 2021 الساعة 10:00 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

يثير إعلان وفاة زكريا يحيى الشامي القيادي في صفوف مليشيا الحوثي، المطلوب رقم 4 في قائمة ضمت 40 قيادياً حوثياً مطلوبين للتحالف العربي، علامات استفهام عديدة لا تتوقف عند ملابسات الوفاة أو توقيت إعلانها.

ففيما اتفقت وسائل إعلام المليشيا على القول إن وفاة زكريا الشامي - نجل اللواء يحيى الشامي الذي يعد القائد العسكري الفعلي للمليشيا الحوثية، الذراع الإيرانية في اليمن- إثر مرض عضال ألم به، يفتقد هذا القول إلى المصداقية بالنظر إلى موقع الرجل كوزير (افتراضي) لوزارة النقل في حكومة صنعاء، وقدرته على السفر للعلاج خارج اليمن ضمن رحلات الأمم المتحدة من مطار صنعاء الدولي الواقع تحت نطاق تخصصه الوظيفي (الافتراضي).

كما أن أنشطة زكريا الشامي الرسمية المعلنة حتى أواخر فبراير الماضي، وظهوره اليومي إعلاميا لا يدعم فرضية المرض العضال المفترض أنه ألم به وغيبه عن العمل الرسمي لأسابيع أو شهور على أقل تقدير.

وجاء إعلان وفاة الشامي زكريا وسط أنباء عن انتشار فيروس كورونا كوفيد-19 في صنعاء وسط قيادات حوثية وأخرى منتفعة من المليشيا الحوثية على رأسهم عبدالعزيز بن حبتور المعين من المليشيا رئيسا للحكومة في صنعاء، كما أن الوفاة تأتي بالتزامن مع عمليات تصفية داخل الحركة الحوثية لمشايخ ووجاهات قبلية متعاونة معها.

ويتداول سكان في صنعاء معلومات بوقوع إصابات في صفوف عدد من قيادات مليشيا الحوثي في سلسلة غارات لطيران التحالف العربي استهدفت مواقع ومعسكرات للجماعة في مناطق متفرقة بصنعاء.

وشن طيران التحالف العربي، فجر الأحد 21 مارس/ آذار الجاري، سلسلة غارات على مواقع ومعسكرات للمليشيا الحوثية في العاصمة صنعاء ومحافظة صنعاء.

وأعلن التحالف العربي في نوفمبر 2017م، عن قائمة ب40 اسماً لقيادات وعناصر مسؤولة عن تخطيط وتنفيذ ودعم الأنشطة الإرهابية المختلفة في جماعة الحوثي الإرهابية.

وكلّف زكريا الشامي بمهمة الوساطة بمحافظة صعدة بين السلطات الرسمية ومليشيا الحوثي خلال الفترة من 2006م إلى منتصف عام 2007م، وعين ممثلا عن الحوثيين في عضوية مؤتمر الحوار الوطني الشامل (فريق أسس بناء الجيش والأمن) عام 2013م، قبل تعيينه نائبا لرئيس هيئة الأركان العامة أواخر العام 2014م، ووزيرا للنقل في حكومة المليشيا الحوثية أواخر 2016م.