الأوقاف تتهم الحوثيين بتحويل المساجد ساحات للرقص ومخازن أسلحة وتدعو الأزهر لإدانتهم

السياسية - Saturday 01 May 2021 الساعة 01:30 pm
عدن، نيوزيمن:

استنكرت وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية تصاعد الاعتداءات والتعسفات التي تقوم بها المليشيات الحوثية، المدعومة من إيران، بحق المصلين في مناطق سيطرتها في هذه الأيام والليالي المباركة من شهر رمضان الكريم، وتحويل بيوت الله إلى مخازن أسلحة ومعتقلات لمن يخالفها في الفكر والمعتقد.

واستعرضت الوزارة، في بيان صادر الجمعة 30 أبريل 2021م، عدداً من التعسفات التي تقوم بها مليشيا الحوثي "التي تسطو على العديد من المدن اليمنية بقوة السلاح، وتحارب إقامة شعائر الله في بيوته، كإقامة صلاة التراويح في الأرياف، ومنع إقامتها بشكل جزئي في المدن، من خلال القيود والمضايقات، وحرمان المسلم من حقه في الاعتكاف وقيام الليل، وصولاً إلى إغلاق مراكز تحفيظ القرآن الكريم".

وقال، إن هذه المليشيات العنصرية، تسعى جاهدة وبقوة السلاح، لفرضِ رؤاها ومعتقداتها الخرافية التي تخالف العقيدة الإسلامية الصافية لليمنيين، وتحويل بعض المساجد إلى ديوانيات لمضغ القات وساحات للهو والرقص ومخازن للأسلحة والعبوات المتفجرة ومعتقلات لمن يخالفهم في الفكر والمعتقد وإجبار الناس على الاستماع لخطب زعيم الجماعة، وقراءة ملازم شقيقه.

وأكد بيان الأوقاف، أن هذه الاعتداءات الإرهابية تمثل امتدادًا لسلسلة الانتهاكات والتفجيرات السابقة التي استهدفت العديد من المساجد ومراكز تحفيظ القرآن الكريم في مسيرة تفجيرية لهذه المليشيا ابتداءً من سنوات التمرد الأولى وحتى اليوم.

واعتبر هذه الاعتداءات والمضايقات التي تقوم بها المليشيات الحوثية الإيرانية تمثلُ تحديًا سافرًا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي اعتمد في العام 1948، وفيه حرية المعتقد والتدين، وأيضا العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1966، وخصوصاً المادة 18 منه، ببنودها الأربعة التي تنص على حق الإنسان في العبادة والتدين والمعتقد. 

وأشار البيان إلى أنّ ما يتعرضُ له اليمنيون من اعتداءاتٍ إرهابية مُمنهجة، تمارسُها هذه المليشيات يمثل استهدافًا لهُوية اليمنيين وحقهم كمسلمين في ممارسة عباداتهم، بهدف تغيير عقيدتهم المعتدلة بالقسر، كما أنه استهدافٌ للتعايش المجتمعي السائدِ الذي عرفه اليمنيون من قبل، وفرض حالة من التطييف المذهبي من طرف واحد. 

وأهابت وزارة الأوقاف في بيانها بكافة الاتحادات والجمعيات العُلمائية والدينية، وعلى رأسها الأزهر الشريف ومنظمة العالم الإسلامي وهيئات كبار العلماء وكذا منظمات حقوق الإنسان، وكل العلماء والدعاة والحقوقيين وكل محبي الخير في جميع الأقطار الإسلامية وبلدان العالم إدانةَ هذه الاعتداءات التي تمارس ضد إخوانهم اليمنيين، وضد بيوت الله، والتصدي لها والتحذير من هذه المليشيات.