الشرعية "المختطفة إخوانياً" تبقي الاتصالات في قبضة مليشيا "ايرلو"

السياسية - Saturday 07 August 2021 الساعة 07:58 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

أطلق يمنيون هاشتاج ⁧‫#تحرير_الاتصالات‬⁩، مؤكدين أن ‏قوة مليشيا الحوثي الإرهابية، الاقتصادية تكمن في الموارد المالية الضخمة التي يجنيها من قطاع الاتصالات، كـ شركة يمن موبايل والمؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية، في ظل ضعف الشرعية التي بقت صامتة حتى اللحظة.

الصحفي صلاح بن لغير، أكد أن شبكة وشركات الاتصالات في اليمن تُدر على الحوثيين المليارات، وتدعم سيطرتهم على المناطق، فيما يُعطي الحوثيون جزءا فتاتا لشخصيات في العصابة التي تسمى (شرعية)، حسب وصفه، ‏لذلك ترفض تلك العصابة باستماتة سحب شبكات الاتصالات من أيدي الحوثيين، منذ 2015.

واعتبر السياسي الجنوبي، فهد الخليفي، أن حكومة الشرعية ترفض تحرير الاتصالات من قبضة الحوثي في صنعاء ونقلها إلى عدن لحسابات سياسية ضيقة تخدم مليشيات الحوثي أكثر من غيرهم. مؤكداً أن مليشيات الحوثي تحصل على مليارات شهرياً تأتيها من شركات الاتصالات، وتحريرها من قبضتهم في صنعاء ونقلها إلى عدن سيكون ضربة قوية للحوثيين ولمواردهم المالية.

أما الصحفي أرسلان السليماني، قال إن مخاطر بقاء الاتصالات تحت سيطرة مليشيات الحوثي كبيرة، وكذلك قيمة تذاكر الطيران التي تدفع للحوثي حتى الآن، وكذا الشركات ومنها -شبام القابضة والليبية القابضة وأساس العقارية والبنك اليمني للإنشاء والتعمير- كل عائداتها للحوثي. خلافاً للموارد المالية والاقتصادية الهائلة شهريا، والاستطلاع الإلكتروني للقوات العسكرية وقوات المقاومة عبر الطيران المسير وكذلك عبر الاتصالات.

الإعلامي السياسي، عبدالملك اليوسفي، قال إن تقاعس الشرعية التي وصفها بـ"مافيا الفساد" عن تحرير الاتصالات من مافيا الحوثي رغم ما يترتب عليها من مخاطر عسكرية وأمنية واقتصادية، يضع علامات استفهام كبيرة عن سبب التقاعس. مشيرا أن معاناة الناس من رداءة الاتصالات لا يمكن السكوت عنها.

وأيد الصحفي علاء حنش، خطوة ⁧‫#تحرير_الاتصالات‬⁩ من قبضة ميليشيا الحوثي، التي تجني أموالا طائلة من وراء عائدات وضرائب الاتصالات. وأوضح أن الشرعية اليمنية المخترقة إخوانيًا حد قوله، قادرة على تحرير الاتصالات من الحوثي، لكنها تخشى فعل ذلك، مؤكداً أن الشرعية وراء بقاء الاتصالات بقبضة الحوثي.

واعتبر عضو المجلس الانتقالي، فضل الشطيري، أن الاتصالات تمثل الورقة الاستراتيجية الرابحة التي يعتمد عليها الحوثي في رفد الميزانية بملايين الدولارات، بالإضافة إلى تحويلها إلى وسيلة للتجسس ليتمكنوا من التنصت وتحديد المواقع، واختراق حسابات التواصل الاجتماعي.

وتساءل الناشط الجنوبي، نائف الجدي، عن أسباب تخاذل حكومة الشرعية المسيطر عليها الإخوان المسلمون، فرع ⁧‫اليمن‬⁩ حزب (الإصلاح)، وهل هذا اتفاق بينهم وبين مليشيا الحوثي؟.