لهيب الأسعار يُغيِّب الأسماك من موائد الأسر الفقيرة في شقرة الساحلية
إقتصاد - Sunday 29 August 2021 الساعة 11:03 amارتفعت أسعار الأسماك في محافظة أبين جنوبي اليمن، إلى مستويات قياسية عجز عن مجاراتها أغلب المواطنين.
وفسر رئيس جمعية شباب شقرة التعاونية السمكية، عبدالله الدخن، أسباب الارتفاع، أنها نتيجة ارتفاع المحروقات، وانهيار العملة الذي سبّب ارتفاعاً في معدات الاصطياد مثل المحركات والشباك وغيرها.
وأكد صلاح عبدالله، تاجر بيع أسماك في حراج شقرة الساحلية، لنيوزيمن، عزوف المواطنين عن شراء الأسماك بعد أن ارتفعت أسعار أهم 3 أنواع، "البياض والثمد والزينوب" والذي تعدى سعر الكيلو إلى 6 آلاف ريال.
وفنّد رئيس جمعية شقرة التعاونية السمكية الأم، مدين العاصي، عدداً من الأسباب التي ساعدت على ارتفاع أسعار الأسماك، ومن ضمنها حلول موسم الرياح خلال الفترة من مايو (أيار) إلى سبتمبر (أيلول) واحتكار تسويق الأسماك محلياً على القطاع الفردي، وعدم تفعيل القطاعات التعاونية والعامة والاستثمارية في نشاط تسويق الأسماك محلياً، وارتفاع أسعار الوقود وقيمة القوارب ومعدات الصيد، بالإضافة إلى تدني قيمة العملة المحلية الذي زاد من طلب التصدير على أنواع محددة من الأسماك التجارية.
ويرى سالم بكري، أن ارتفاع درجات الحرارة في وقت مبكر من الصيف تمنع جمع الأسماك لنفوقه، إذا تم جمعه في درجات الحرارة العالية، ليحصد الصيادون على نسبة قليلة من الأسماك وقت الفجر قبل طلوع الشمس، مضيفا، أما السوق فيحكمه العرض والطلب. مؤكداً أن الزبون وتاجر التجزئة هما اللذان يرفعان أسعار السمك وبأيدي المستهلكين أن يوقفوا هذه المهزلة.
وبرر متعاملون في عمليات الاصطياد البحرية ارتفاع الأسعار بسبب موجة رياح شديدة ضربت السواحل البحرية، حيث تقع غالبية مناطق الاصطياد.
فيما أكد ناشطون أن غياب دور الحكومة الرقابي السبب في ارتفاع الأسماك وغيابه عن موائد الأسر الفقيرة التي عبرت بالتذمر والشكوى جراء الارتفاع المتصاعد في ظل غياب تام لدور الجهات الحكومية المختصة بالرقابة والتفتيش وضبط ومحاسبة تجار الأسماك المتلاعبين بأسعاره.
وطالب ناشطون المواطنين بالقيام بحملة شعبية لمقاطعة شراء الأسماك بشكل عام لمدة أسبوعين على أقل تقدير، وهو ما اعتبروه مدة كافية لإرضاخ ما وصفوهم بمافيا السمك، وذلك كي يتم تخفيض أسعارها.