عدن تحارب المآسي بالنكتة الخفيفة

الجنوب - Friday 29 October 2021 الساعة 08:43 am
عدن، نيوزيمن، محمد جسار:

رغم كل الأحداث السيئة التي حدثت في عدن، وبرغم التدهور الاقتصادي والمعيشي في المدينة، إلا أن هنالك مساحة للترويح عن النفس لدى العدنيين، فكل من سكن المدينة، يعلم جيداً قدر الكوميديا المعاشة بين الناس، هذه الكوميديا والتي هي بأحد الطرق تحارب رغم كل شيء، كمّ المآسي التي تشهدها مدينة عدن في العقد الأخير. 

يحكي لنيوزيمن الأستاذ سمير يحيى، حول المجتمع العدني والذي يلبس ثوب الابتسامة فوق جسد مثخن بالآلام، قائلاً: ليس من العجيب ولا المستغرب أن تُخلق الابتسامة في عدن من قلب المأساة، فخفة الدم العدنية تُعرف في شتى أنحاء اليمن، وليس ذلك فقط، بل التكيف على الأوضاع السيئة والتي كعادتها لا تأتي فرادى. 

وأضاف يحيى: في عدن دائماً، هناك متسع للنكتة الخفيفة، والابتسامة الجميلة، ومساحة يخلقها العدنيون بأنفسهم لأجل الترويح عن أنفسهم. 

فيما يقول زكريا خان: الدمنة والبطة والجيم والبلياردو، قد تجمع الكثيرين في دائرة واحدة، وهي دائرة الترويح عن النفس، في نفس الوقت الصعب، والتي تمر به مدينة عدن إثر حرب الخدمات. 

وينوه عبر نيوزيمن زكريا خان: أنه مهما حصل لا يستطيع الآخر، أياً كان، أن يسرق شكل الحياة البسيطة الجميلة الموجودة بين سكان المدينة. فخلق الابتسامة من عدم، شيء يتمتع به العدنيون كثيراً في مختلف الأيام.