المنظمة الأرومية لحقوق الإنسان: آلاف الاثيوبيين تدفعهم المليشيا قسراً للقتال معها

تقارير - Sunday 06 February 2022 الساعة 08:07 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

أكدت رئيس المنظمة الارومية لحقوق الإنسان أن عدد المقاتلين الأثيوبيين في صفوف الحوثيين يفوق ألف اثيوبي من المهاجرين واللاجئين وابنائهم طلاب المدارس. 

وأشارت عرفات جبريل، في تصريح خاص ل"نيوزيمن"، أن ثمة عددا كبيرا من المهاجرين الاثيوبيين زج بهم الحوثيون إلى الجبهات، يزيد عددهم عن ألف فرد، مشيرة أن دفعة المهاجرين يصلون من بلادها إلى اليمن حوالى 100 اثيوبي يوميا 30 منهم يتجهون مباشرة صوب صعدة، وهناك يتم اعتقالهم من قبل الحوثيين وتخييرهم بين الحبس أو القتال معهم، مؤكدة أن الاغلب منهم يختار القتال مع الحوثيين. 

ونوهت عرفات جبريل، أن الحوثيين ينشطون أيضا وسط الطلاب الاثيوبيين الملتحقين بالمدارس وتجمعات الجالية الارومية في مناطق سيطرتهم لعمل ما تسمي ب"الدورات الثقافية" لأجل تحفيزهم ودفعهم للقتال في الجبهات.

وأشارت رئيس المنظمة الارومية الاثيوبية لحقوق الإنسان أن ثمة عددا كبيرا من القتلى والجرحى الاثيوبيين الذين زج بهم الحوثيون للجبهات بثت قناة "المسيرة" اسماء ومشاهد لبعض منهم، في مشفيي "الكويت" و"الجمهوري" الخاضعين لسيطرة المليشيا. 

وقالت جبريل، إن الحوثيين يفرضون تعتيما وإجراءات أمنية مشددة على المشافي الواقعة تحت سيطرتهم مما يصعب الحصول على العدد الدقيق للقتلى والجرحى الاثيوبيين الذين يصل بعضهم المستشفيات من الجبهات، تطور الأمر منذ حادثة إحراق المليشيا للاثيوبيين، باختطاف أي شخص يسأل أو يحاول الحصول على معلومات بخصوص الاثيوبيين القتلى والجرحى الذين تم دفعهم للجبهات. 

وأعربت جبريل عن أسفها إزاء لجوء الحوثيين لمحاولة إلحاق طالبات المدارس الاثيوبيات لدورات تشرف عليها من تسمى ب"الزينبيات".

وذكرت أن الحوثيين أوقفوا من تمانع من الطالبات الاثيوبيات الالتحاق بتلك الدورات عن الدراسة.

مشيرة إلى تخوف أولياء أمور الطالبات على مصير ووضع بناتهم في ظل إصرار المليشيا الحاقهن بالدورات الطائفية.

وأكدت جبريل أن الآباء تقدموا بشكاوى كثيرة بهذا الخصوص إلى مفوضية شؤون اللاجئين، غير أن المفوضية تتجاهل الأمر، وقد سبق ذلك تقدم اثيوبيين بشكاوى اختطاف المليشيا لابنائهم وتجنيدهم اجباريا، ولكن دون جدوى. 

وفي مارس من العام الماضي أحرقت المليشيا الحوثية المئات من الاثيوبيين أحياء في معتقل للجوازات بصنعاء، انتقاما منهم بسبب احتجاجهم الرافض لمحاولة الحاقهم في الجبهات. 

واتهمت المنظمة الأرومية لحقوق الإنسان الحوثيين بقصف معتقل للمهاجرين في صعدة معظمهم اثيوبيون، الشهر الماضي، بدافع إلحاق الجريمة بطيران التحالف، امتداداً لجريمة جوازات صنعاء التي فضحت زور اتهام الطيران بقصف محتجز الجوازات، وتواطؤ المنظمات الدولية مع جرائم المليشيا الإرهابية.