ليبيا.. مواجهات بين مليشيات مسلحة في طرابلس

العالم - Saturday 27 August 2022 الساعة 04:34 pm
نيوزيمن، وكالات:

تواصلت الاشتباكات بين مليشيات مسلحة مختلفة في العاصمة الليبية طرابلس، السبت، بعد أن كانت قد اندلعت ليل الجمعة.

وجرت الاشتباكات في أحياء شارع الجمهورية وشارع الزاوية وباب بن غشير، حيث كانت قوات تتبع اللواء 777 بقيادة، هيثم التاجوري، وقوات جهاز دعم الاستقرار بقيادة، عبدالغني الككلي.

 ولم ترد تفاصيل عن وقوع قتلى أو جرحى جراء هذه المواجهات المسلحة.

وأعلن جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي عن تلقيه العديد بلاغات من مناطق الاشتباكات لعائلات تطالب بإخراجها من هذه المناطق المتوترة.

وكان قائد اللواء 777 أعلن في مقطع فيديو مصور أن سبب الاشتباكات هو اعتداء تعرضت له قواته، فيما أعلنت جامعة طرابلس الحكومية عن تأجيل الدراسة وتعليق الامتحانات، السبت، جراء تلك الاشتباكات المسلحة.

وتأتي هذه المواجهات الجديدة في أعقاب مخاوف من اشتعال فتيل حرب أهلية جديدة في ليبيا على وقع الأزمة السياسية الطاحنة.

ويشهد غرب ليبيا منذ أيام تحشيدات ضخمة للميليشيات المنخرطة في صراع النفوذ، قدمت لها من المدن القريبة، وطوَّقت المؤسسات الهامة.

وسقطت ليبيا في براثن الميليشيات بعد احتجاجات 2011، حين هبطت عليها جحافل المرتزقة الأجانب.

وشكَّلت تنظيمات إرهابية مليشيات لتحل محل الجيش بعد نهب مخازنه، وقسمت المليشيات ليبيا فيما بينها مناطق سلطة ونفوذ، خاصة في الغرب الخارج عن سيطرة الجيش الليبي.

 وقبل أيام، دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى "وقف التصعيد على الفور" في البلاد، معربة عن قلقها من ارتفاع منسوب التوتر بين الخصوم السياسيين الليبيين الذي يثير المخاوف من احتمال اندلاع حرب أهلية.

ويتفاقم الانقسام في ليبيا مع وجود حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس انبثقت من اتفاق سياسي قبل عام ونصف يرأسها عبد الحميد الدبيبة الرافض تسليم السلطة إلا إلى حكومة منتخبة، والثانية برئاسة فتحي باشاغا عينها البرلمان في فبراير الماضي ومنحها ثقته في مارس وتتخذ من سرت مقرا مؤقتا لها بعدما مُنعت من دخول طرابلس على الرغم من محاولتها ذلك.

وحاولت الحكومة المعينة من قبل مجلس النواب الترويج مرارا إلى اعتمادها "الخيار السلمي" لدخول العاصمة ومباشرة مهامها، لكنها باتت تروج مؤخرا لخيار القوة لتحقيق ذلك.