إب.. الجريمة تتخطى أرقامًا مخيفة نتيجة للفوضى التي خلفتها ذراع إيران

الحوثي تحت المجهر - Saturday 17 September 2022 الساعة 09:09 am
إب، نيوزيمن، خاص:

ارتفعت الجريمة في محافظة إب الواقعة تحت سيطرة ذراع إيران بشكل غير مسبوق، الأمر الذي جعل الكثير من المتابعين يتساءلون عن الذي أوصل حال المحافظة إلى هذا المستوى.

تشير العديد من التقارير وشهود العيان ورواد التواصل الاجتماعي إلى أن المحافظة تحولت إلى جغرافيا مختلفة تماما عما كانت عليه بمجرد سيطرة المليشيات عليها عام 2015.

تقارير أخيرة أكدت وقوع أكثر من  605 جرائم خلال أغسطس الماضي قُتل فيها وأصيب ما لا يقل عن 38 شخصًا.

وبحسب مواطنين، فقد تم الاستيلاء على الهيئات والمؤسسات والمكاتب الإيرادية وتركت بقية الدوائر في حالة من الفوضى وعدم الانضباط، تم إحلال موظفين جدد وكلاء ومديرين ومشرفين أدى للتضخم الوظيفي وأفقد عمل المؤسسات.

تم تعطيل دور المحافظ والسلطة المحلية تماما وافتعال فوضى في دوائر القضاء والأمن ومنح صلاحيات واسعة للمشرفين والمديرين المعنيين مؤخرًا ما جعل من أراضي الأوقاف والمواطنين عرضة للنهب.

تم نهب إيرادات جامعة إب باقتحام الجامعة ونهب أكثر من 200 مليون ريال وأكثر من 150 ألف دولار ولم تحرك إدارة الجامعة ساكنا فيما تُرك المدرسون دون رواتب، توفي كثير منهم وهم يبحثون عن قيمة دواء للأمراض التي أصابتهم. 

تم العبث بآثار المحافظة وإهمالها بشكل متعمد كما تم الاعتداء على كثير منها إلى جانب أراضي الأوقاف والمنشآت الرياضية.

عمد النافذين بتسهيلات من قبل المليشيا إلى ابتلاع المخططات العامة للشوارع والأحياء السكنية وحتى المقابر لم تسلم من الانتهاكات.

صاحب ذلك انتشار واسع للمسلحين والسوق السوداء التي أنهكت المواطنين، مشتقات نفطية وغاز، وانتشر المتسكعون ليلا وتم الاعتداء على ممتلكات المواطنين من بيوت وإحراق سيارات وغيرها.

انتشرت الممنوعات بشكل عام بمختلف أشكالها، بودرة، حشيش، شابو، حوت، وأنواع الشمة، هذا غير المواد المضافة إلى أدوات التدخين والكيف من سجائر وشيشة، وغيرها من المواد التي ساعدت ذراع إيران على تفشيها وجعلتها بحسب العديد من المواطنين أداة مساعدة لاستقطاب المجندين من النشء والشباب إلى جبهات القتال.

تفشت حوادث الانتحار بشكل واسع وجرائم قتل الأقرباء فيما بينهم، والانتهاكات الجسدية دون وجود أي حلول، ورغم المناشدات والتغيرات في الأجهزة الأمنية؛ إلا أن المسلحين وتجار المخدرات ما زالوا يمارسون عملهم دون رقيب.

يقول أحد المواطنين: "لا منعوا حمل السلاح ولا كافحوا المخدرات ولا مسكوا السرابيت في الشوارع آخر الليالي، محافظة يقطنها اللصوص ويتولى شوؤنها من تعودوا على أكل المال  الحرام.. حسبنا الله ونعم الوكيل".

يضيف. "كيف تحولت محافظة إب إلى بؤرة لمهربي المخدرات والحشيش ومادة الشبو ومافيا السوق السوداء ولصوص الأراضي".