عائلات الضحايا اعتصمت في ذكرى احتفال الإصلاح وسط تجاهل الإعلام.. المخفيون قسراً في سجون الإخوان بتعز

تقارير - Wednesday 21 September 2022 الساعة 06:21 pm
تعز، نيوزيمن، خاص:

على بعد أمتار من المكان الذي أقام فيه عناصر التجمع اليمني للإصلاح بتعز (إخوان اليمن)، الخميس الماضي، احتفالهم بذكرى الـ32 لتأسيس كيانهم، كانت جمع من الرجال والنساء والأطفال يذكّرون المحتفلين بأقسى جريمة يمكن أن تتعرض لها أسرة في حياتها.

كان التجمع وقفة احتجاجية لأسر عدد من المخفيين قسراً في تعز وهم يحملون صورة لمطالبة القيادات العسكرية والأمنية الموالية للحزب المحتفل به من أجل الكشف عن مصيرهم وإطلاق سراحهم إن كانوا على قيد الحياة، وإنهاء رحلة عذابهم في البحث عنهم دون جدوى.

ومن بين الصور التي رفعت في الوقفة تبرز صورة أشهر المخفيين قسراً أيوب الصالحي أحد كوادر الحزب الاشتراكي في تعز، والمخفي أكرم حُميد، المختطفان على يد قوات عسكرية موالية للإخوان في يونيو 2016م، ولم يعرف مصيرهما حتى اليوم، ضمن قائمة تشمل (84) حالة إخفاء قسري خلال السنوات السبع الماضية بحسب المسؤول التنفيذي في لجنة متابعة المخفيين قسرا بتعز أحمد طه المعبقي.

وينبه المعبقي، في تصريح حديث له، بأن هناك مؤشرات تؤكد بأن حالات الاختفاء القسري بمدينة تعز أكثر بكثير مما رصد وأن ما توصلت له لجنة المخفيين ليس احصائية نهائية ومن المتوقع خلال الأشهر والأعوام القادمة الكشف عن المزيد من حالات الاختفاء القسري.

وسبق وأن أكدت تقارير دولية جرائم الإخوان بالإخفاء القسري في تعز بعدد من السجون السرية، حيث كشف تقرير لفريق الخبراء الدوليين التابع لمجلس الأمن الصادر عام 2020م عن تورط حزب الإصلاح بحالات اختفاء قسري وقعت في تعز.

أشار التقرير إلى أنه حقق في 8 حالات اختفاء قسري لرجال على يد عناصر ينتمون إلى محور تعز التابع للحكومة اليمنية و"فاعلين في حزب الإصلاح"، لافتا إلى أن الفريق وثق حدوث حالات من التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة بما في ذلك العنف الجنسي. 

التقرير كشف وجود مرافق احتجاز غير الرسمية في تعز، من بينها "مدرسة النهضة"، الخاضعة لسيطرة الإخوان والتي يرجح التقرير بانه تم احتجاز أيوب الصالحي بداخلها بعد اختطافه أثناء قيادته لسيارته في شارع جمال بتاريخ 23 حزيران/يونيو 2015، حيث يقول بأنه شُوهدت سيارته بعد ذلك يقودها أشخاص آخرون وهي تدخل مدرسة النهضة.

في حين أشار التقرير السنوي للمفوضية للأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الصادر في سبتمبر 2020م إلى وجود 50 مخفيا في سجون تابعة لمحور تعز، مطالباً بالتحقيق والكشف عن مصيرهم.