الأردن يحبط مخططات للإخوان لركوب موجة الاحتجاجات

العالم - Friday 16 December 2022 الساعة 04:50 pm
نيوزيمن، وكالات:

اعتقلت الأجهزة الأمنية الأردنية الخميس، قيادات في حزب الشراكة والإنقاذ (الإخواني) على رأسهم أمين عام الحزب سالم الفلاحات.

والفلاحات هو قيادي سابق في جماعة الإخوان غير المرخصة وأعلن انشقاقه وتأسيس حزب جديد، في خطوة جاءت للالتفاف على الأزمات والضربات التي لحقت بالإخوان، بحسب ما يرى محللون.

وجاء اعتقال الفلاحات، وعدد من قيادات الحزب، على خلفية دعوتهم لتنفيذ احتجاج في عمان "دعماً للإضرابات"، لرفض ارتفاع أسعار المحروقات في الأردن.

وكان ناشطون أردنيون وجهوا اتهامات للإخوان، ولجهات لم يحددوها بالسعي للتشويش على مطالب المواطنين.

وتواجه جماعة الإخوان غير المرخصة في الأردن، اتهامات بأنها تسعى للاستفادة من موجات الاحتجاج الشعبية العفوية، لتحقيق مكاسب سياسية، كما حدث في دول عربية أخرى، مثل مصر وتونس خلال فترة ما عرف بـ"الربيع العربي".

ولطالما واجه الإخوان اتهامات بعدم العمل لصالح مطالب وطنية وشعبية، والتعامل مع الأوطان على أنها ساحات لتنفيذ أجندات يمليها عليهم التنظيم العالمي.

وكان البرلمان الأردني قد حث الحكومة، على الاستجابة للمطالب بتخفيض الأسعار، وأصدرت الحكومة قرارات للتخفيف اقتصادياً على المواطنين تضمنت قراراً بتأجيل أقساط القروض البنكية، ووعوداً بتخفيض أسعار مشتقات نفطية، بينما سعت قيادات بجماعة الإخوان لتوسيع الاحتجاجات وتحريك الشارع لركوب الموجة، كما يرى محللون.

وروج الجيش الإلكتروني لجماعة الإخوان خلال الأيام الماضية، لفيديوهات وصور من دول مجاورة على أنها لاحتجاجات في الأردن، في وقت رد آخرون بنشر فيديوهات أخرى تنفي وقوع أي أعمال شغب والتأكيد على سير الحياة بشكل طبيعي، خصوصاً في قطاع الشحن الذي أعلن إضرابه عن العمل للمطالبة بتخفيض أسعار المشتقات النفطية.

وأثارت سلسلة تصريحات وفيديوهات مفبركة، نشرت خلال الأيام القليلة الماضية، تساؤلات ونقاشاً واسعاً حول من يقف وراء اضطرابات متفرقة رفضاً لارتفاع أسعار المحروقات في الأردن.

وتدور التساؤلات حول إن كانت هذه الاحتجاجات عفوية أم أن هناك من يريد استغلالها وتحويلها عن هدفها المتمثل بدفع الحكومة للتراجع عن رفع أسعار المحروقات، كما حصل في الماضي.

وقال المحلل السياسي الأردني، حسن الخالدي، إن "الخبر الأكيد أن الإخوان يحاولون ركوب أي موجة احتجاجات في ظل الأزمات التي تعيشها والضربات التي لحقت بها بحثاً عن مكاسب"، لكنه يرى أن "نجاح هذه الخطوة مستحيل لأن مطالب المواطنين اقتصادية".

ويرى الخالدي أن خروج الجماعة للاحتجاج في أوقات معينة يهدف إلى ركوب الموجة، ومحاولة البحث عن الجلوس للحديث مع الحكومات بهدف تحقيق أهداف إخوانية وضرب أي مطالب شعبية بعرض الحائط.