إصابات السرطان خارج السيطرة.. مبيدات حوثية مسرطنة تحصد أرواح اليمنيين بلا هوادة

السياسية - Thursday 16 February 2023 الساعة 02:19 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

انتشار وتفشٍّ مرعب لمرض السرطان الذي يواصل حصد أرواح اليمنيين بتواطؤ حوثي متعمد وتسهيل مقصود لإدخال مبيدات سامة محظورة ساهمت في تفشي الوباء وفقدان السيطرة عليه في صنعاء والمحافظات المجاورة لها.

وأدّى تعطيل مليشيا الحوثي -الذراع الايرانية في اليمن- لمهام ووظائف صندوق مكافحة السرطان، ونهب إيراداته ونفقاته التشغيلية، إلى ارتفاع أعداد مرضى السرطان إلى 80 الف إصابة، ووفاة 12 الف حالة، بالإضافة الى تسجيل 9 آلاف حالة تضاف سنويا الى قائمة مرضى السرطان منذ العام 2014.

وتقول مصادر عاملة في القطاع الصحي بصنعاء لـ(نيوزيمن)، إن ادخال نافذين في صفوف مليشيا الحوثي مبيدات زراعية مسرطنة ساهم في انتشار الوباء بداية من محافظة صعدة، وتسبب بظهور أنواع مختلفة من الأمراض السرطانية، إضافة للتشوهات الخلقية لدى الأجنة والمواليد.

تزايد اعداد مرضى السرطان والاورام السرطانية وفقدان السلطات الصحية الافتراضية السيطرة على الوباء، دفع مجلس النواب في صنعاء للتدخل، مشددا على أهمية (اضطلاع صندوق مكافحة السرطان بدوره وفقاً لقانون إنشائه وتقديم الدعم اللازم لمرضى السرطان سواء المتعلقة بالفحوصات أو توفير الأدوية أو العمليات الجراحية وغيرها).

وفي جلسة برلمانية له 6 شباط/فبراير 2023، طالب برلمان صنعاء وزارة الصحة هناك بسرعة إعداد خارطة مرض السرطان (توضح موقع الإصابات بالمرض وأنواعه وزمن الإصابة وأسباب الانتشار..) بهدف منع انتشار المرض.

ومثل غيرها من مؤسسات الدولة الخدمية، عطلت مليشيا الحوثي منذ انقلابها في سبتمبر/ايلول 2014 خدمات وانشطة ومشاريع ووحدات مكافحة وعلاج امراض السرطان، بما في ذلك مشروع مركز الجرداء للأورام، ووحدة جراحة الأورام للكبار في صندوق مكافحة السرطان.

تجارة حوثية بأدوية مجانية للأمراض المستعصية

ورغم استمرارها العبث بالمنهج الدراسي واجراء تغييرات تحرض على الكراهية والعنف وتثير النزعات الطائفية والمذهبية ترفض مليشيا الحوثي الاسهام في توعية المجتمع من خلال وسائل الاعلام، ومن خلال المناهج المدرسية المعدة لغرض التعريف بأهمية الكشف المبكر لمرض السرطان، والمواد المسرطنة، والممارسات التي قد تؤدي إلى المرض وكيفية تجنبه.

واتهمت منظمات محلية وأخرى دولية مليشيا الحوثي بالمتاجرة بالأدوية والعلاجات باهظة الثمن المقدمة مجاناً من منظمات دولية لليمنيين الذين يعانون أمراضاً مستعصية؛ بمن فيهم مرضى السرطان، وبيعها في السوق السوداء بغية جني أرباح من ورائها ومضاعفة معاناة المرضى.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق تقديمها ادوية مضادة للسرطان الى المركز الوطني لعلاج الأورام في صنعاء كافية لتغطية النقص الحاد في الأدوية لـ30000 مريض بالسرطان لمدة عام واحد، كما قدمت منظمة الصحة العالمية جهازين للتصوير الشعاعي بالأشعة السينية لمستشفى الجمهوري في صنعاء ومستشفى الصداقة في عدن.

وحسب البيانات المفتوحة للمنظمة الدولية فإن السرطان يؤثر على جميع الفئات العمرية في اليمن بنسبة 60% ممن تبلغ أعمارهم ما بين 30 إلى 60 عاماً.