الحوثي يحارب اللقاحات من منابر المساجد.. ارتفاع معدل الوفيات بين الأمهات والمواليد

الحوثي تحت المجهر - Sunday 05 March 2023 الساعة 02:22 pm
صنعاء، نيوزيمن:

زعمت مليشيا الحوثي، الذراع الايرانية في اليمن، وفاة امرأة و6 مواليد كل ساعتين، ووفاة طفل يمني كل عشر دقائق، في وقت تنظم المليشيا ندوات تحريضية ضد برامج التحصين للطفولة والأمومة وحملات تلقيح الأطفال ضد أمراض الطفولة.

وادعت منظمة تابعة للمليشيا الحوثية يوم السبت 4 آذار/ مارس، وفاة نحو 60 طفلا من كل 1000 مولود، إضافة إلى وفاة 52 ألف طفل سنويا، في محاولة منها لتحميل "التحالف" مسئولية نتائج تفاقم الأوضاع الصحية، منذ استيلائها على مؤسسات الدولة بما فيها المرافق الصحية، وتحويلها إلى مرافق خاصة للاستثمار وتحقيق أرباح مالية باهظة لصالح نافذين في صفوف الجماعة.

وشن خطباء جمعة موالين لمليشيا الحوثي يوم الجمعة 3 آذار/مارس 2023، حملات تحريضية ضد اللقاحات وبرامج التحصين للطفولة والأمومة وذلك عبر منابر المساجد، داعين أولياء الأمور للتوقف عن تلقيح أطفالهم، زاعمين أن اللقحات (مؤامرة خارجية)، تهدف إلى الإضرار بالأطفال، وأنها مصنوعة من مشتقات نفطية، دونما أبحاث علمية مقنعة.

وفي حين تقوم بنهب المساعدات الإنسانية، بما فيها السلال الغذائية والأدوية، وتواصل نهب مرتبات موظفي الدولة وأولياء الأمور، ادعت المليشيا الحوثية أنّ الحصار تسبب في زيادة معدلات سوء التغذية إلى ستة ملايين شخص، زاعمة كذلك تسجيل أكثر من 2.3 مليون طفل دون الخامسة يعانون من سوء التغذية، و632 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم المهدد لحياتهم بالوفاة خلال العام الحالي.

وزعمت المليشيا تسجيل نحو 4.5 ملايين إصابة بأمراض وبائية، منها 226 حالة إصابة بشلل الأطفال، ومليون و136 ألفاً و360 حالة بالملاريا، و14 ألفاً و508 حالات اشتباه بالكوليرا، إضافة إلى وفاة 15 طفلا وإصابة 1400 آخرين بالحصبة في 7 محافظات خلال عام 2022م.

وادعت كذلك تسجيل 5 آلاف حالة إصابة بالفشل الكلوي، و35 ألف إصابة بمرض السرطان، بينهم أكثر من ألف طفل، فيما "بلغ عدد مرضى التشوهات القلبية للأطفال أكثر من ثلاثة آلاف طفل بحاجة للسفر للعلاج في الخارج".

 تدمير ممنهج للقطاع الصحي وحملات متوالية لمحاربة اللقاحات 

منذ اجتياحها صنعاء وانقلابها على سلطات الدولة في أيلول/ سبتمبر 2014، تواصل مليشيا الحوثي تدمير قطاع الصحة بأساليب متعددة، منها إيقاف حملات التحصين، ومنع دخول اللقاحات، والتورط في إدخال الأدوية الفاسدة ومنتهية الصلاحية، ما أدى إلى تفشي الأوبئة والأمراض الفتاكة، وتزايد أعداد الوفيات وخاصة الأطفال، بينهم عشرات الأطفال توفوا جراء حقنهم بجرعة دواء فاسدة (مرضى اللوكيميا) في مستشفى الكويت.  

وتأثر القطاع الطبي، بشكل كبير، جراء الإتاوات المالية غير القانونية، التي تتحصلها المليشيا الحوثية، من شركات الأدوية والمستشفيات الخاصة، إضافة لنهبها للمعونات الطبية التي تقدمها المنظمات الدولية لليمن.

 وتسببت المليشيا الحوثية في انتشار عدد من الأوبئة والأمراض، كانت اليمن قد أعلنت في سنوات سابقة خلوها منها، ففي عام 2016 رفضت السماح لمنظمة الصحة العالمية تنفيذ حملة تطعيم الأطفال ضد مرض الكوليرا في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.

وعوضا عن حملة التطعيم تلك، طالبت المليشا من المنظمة الدولية توفير أدوية محددة تختص بعلاج جرحاها، ما أدى إلى وفاة 2275 حالة بالكوليرا، وفقا للمنظمة التي وجهت فيما بعد تلك الجرعات التطعيميةإلى جنوب السودان.

وفي سياق محاربتها لحملات التحصين والتطعيم، أطلقت المليشيا الحوثية في 2018 حملة تحذيرات ضد حملة التحصين ضد وباء الاختناق "الدفتيريا"، ليعلن فيما بعد انتشار وباء "الدفتيريا" القاتل وتسجيل مئات الوفيات بينهم 16 طفلا في محافظة الحديدة وحدها.