بعد دورات طائفية.. الحوثيون يطلقون سراح السجناء في الحديدة

الحوثي تحت المجهر - Tuesday 13 June 2023 الساعة 05:19 pm
الحديدة، نيوزيمن، خاص:

أقدمت ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، على إطلاق سراح العشرات من السجناء المتواجدين على ذمة قضايا جنائية من سجون محافظة الحديدة، غربي اليمن.

ونشر الإعلام الأمني التابع للحوثيين، تأكيدات على إطلاق نحو 67 مسجوناً في عدد من المديريات الخاضعة لسيطرة الميليشيات في الحديدة. وأن إطلاق سراح المسجونين جاء بتوجيه من القيادي الحوثي المعين في منصب النائب العام محمد الديلمي.

وفقاً للمعلومات المنشورة، تم إطلاق سراح المتهمين على ذمة قضايا جنائية من داخل سجون الاحتياط في مديريات زبيد وبيت الفقيه والمنصورية والدريهمي. 

وجاءت عملية إطلاق سراح المساجين عقب إخضاعهم خلال الفترة الماضية لسلسلة من المحاضرات الدينية التي تروج للفكر الحوثي الطائفي المستوحى من النهج الإيراني المتطرف.

وأكدت وسائل الإعلام الحوثية أن عملية الإفراج جاءت عقب زيارات ميدانية قام بها القيادي الحوثي محمد الديلمي المعين في منصب النائب العام وقيادات حوثية ومتحوثة من محافظة الحديدة إلى سجون المحافظة.  

وطالب القيادي الديلمي أعضاء النيابات العامة في المديريات والمحافظة تسليم كشوفات بأسماء السجناء المحتجزين على ذمة قضايا جنائية أو السجناء المحكوم عليهم أحكام متأخرة مر عليها أكثر من 5 أشهر دون تنفيذ. في إشارة إلى أن الميليشيات تنوي المساومة مع السجناء من أجل إطلاق سراحهم.

وأشارت مصادر حقوقية لـ"نيوزيمن"، إلى أن عمليات الإفراج تتم بصورة منتظمة عقب إخضاع السجناء لمحاضرات تطالبهم بالانخراط في القتال بصفوفهم والتوجه للجبهات وغيرها من المعتقدات التي تروج لأفكار طائفية تهدف إلى تدمير النسيج الاجتماعي وتسهم في تفككه.

وأضافت المصادر: يتم التغرير بالسجناء ودفعهم إلى الانخراط لصفوف الميليشيات مقابل الإفراج عنهم وإطلاق سراحهم، مشيرة إلى أن هناك عناصر مفرج عنهم تم اختطافهم من الشوارع وحملات المداهمة والنقاط التفتيشية، وتم الزج بهم في السجون دون أية تهم لعدة أشهر قبل أن يتم مقايضة إطلاق سراحهم مقابل دفع مبالغ مالية من أسرهم أو الانخراط في صفوفهم.

وأكد أن الرافضين للمساومة يتم استمرار احتجازهم بشكل تعسفي دون تحويل ملفاتهم للجهات المختصة من النيابة والقضاء، إلى جانب عمليات التعذيب الوحشية التي يتعرضون لها بين الحين والآخر.

وتستمر الميليشيات الحوثية في مبادرتها "الحرية مقابل إطلاق الإفراج" لتجنيد مزيد من المقاتلين من داخل السجون الخاضعة لسيطرتها في صنعاء وباقي المحافظات اليمنية.

وأفرجت الميليشيات الحوثية قبل نحو 3 أشهر عن دفعة سابقة ضمت 123 سجيناً من سجون الحديدة، بهدف إرسالهم إلى جبهات القتال. بعض المفرج عنهم محكوم عليهم بقضايا جنائية وإرهابية.

وبحسب المصادر الحقوقية في الحديدة فإن معظم الذين أفرج عنهم منذ مطلع العام الحالي وافقوا على الانخراط في صفوف الميليشيات والمشاركة في عملياتهم العسكرية والاستخباراتية.