ذراع إيران تجاهر بحربها الاقتصادية.. وقف انهيار العملة مرهون بتقاسم عائدات النفط

تقارير - Friday 14 July 2023 الساعة 04:04 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

كشفت تصريحات صادرة عن قيادة جماعة الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، عن دورها في حالة الانهيار التي تشهدها العملة المحلية أمام العملات الصعبة في المناطق المحررة.

وشهدت المناطق المحررة خلال اليومين الماضيين تراجعاً كبيراً في قيمة العملة المحلية أمام العملات الصعبة، في حدث وصفه البنك المركزي في عدن باجتماع استثنائي عقده الأربعاء، بأنه أمر "غير مبرر"، مرجعاً ذلك بأنه ناتج إما عن "دوافع سياسية أو في إطار الحرب الاقتصادية التي تشنها الأجهزة الاستخبارية للمليشيات الحوثية".

وتعاني الحكومة الشرعية أزمة اقتصاد منذ توقف تصدير النفط أواخر العام الماضي، عقب هجمات بطائرات مسيرة شنتها جماعة الحوثي على موانئ التصدير، تسبب ذلك في حرمانها من ثلثي إيرادات الموازنة العامة بالإضافة إلى استهداف أهم مصادر العملة الصعبة.

وجاء استهداف جماعة الحوثي لموانئ التصدير ضمن ما تسميه الحكومة بـ"حرب اقتصادية" تشنها الجماعة لاستهداف إيرادات الحكومة ومواردها من العملة الصعبة لفرض شروطها المتمثلة بتقاسم عائدات تصدير النفط والغاز المنتج محلياً.

وهو ما تقر به الجماعة في تعليقها على الانهيار الذي تشهده العملة المحلية بالمناطق المحررة، والذي يزعم ناطقها محمد عبدالسلام بأنه نتيجة طبيعية "للعدوان والحصار.. واتساع الفساد وتبديد الإيرادات، والإجراءات التعسفية التي طالت الملف الاقتصادي من قبل دول (التحالف والشرعية) كنقل البنك المركزي من صنعاء وطباعة عملة جديدة.

إلا أن ناطق الجماعة يعود ليقر بوقف الجماعة وراء هذا الانهيار الاقتصادي والعودة إلى طرح شروط الجماعة في حربها الاقتصادية ضد المناطق المحررة، حيث يقول بأن الحل لوقف ذلك "يكمن في تخصيص الإيرادات النفطية والغازية لمعالجة مشكلات الشعب الاقتصادية وفي مقدمتها المرتبات".

ما يقر به ناطق الجماعة ضمنياً، يقوله القيادي بالجماعة محمد علي الحوثي بشكل أوضح، في تعليق على ما شهدتها العملة المحلية بالمناطق المحررة، حيث أعاد الرجل نشر تغريدة قديمة له على "تويتر"، قبل نحو عامين حين تجاوز سعر صرف الدولار الأمريكي الـ100 ريال.

وفي هذه التغريدة القديمة يزعم الحوثي فيها على قدرته بـ"إعادة السعر الرسمي للريال أمام الدولار خلال فترة وجيزة"، مشترطاً "إعادة الدورة المالية عبر صنعاء وتسليم الإيراد لها"، مكتفياً بالتعليق بأن "العرض لا يزال مستمراً".

تصريحات تكشف حجم الحرب الاقتصادية التي تشنها جماعة الحوثي ضد المناطق المحررة بهدف وضع يدها على مواردها وثرواتها بعد أن عجزت عن ذلك عسكرياً خلال سنوات الحرب، في ظل غياب واضح لدور المجلس الرئاسي والحكومة في مواجهة هذه الحرب الاقتصادية الحوثية.