نهب الحوثي رواتبهم.. المعلمون بين الموت جوعاً أو البحث عن عمل بديل

تقارير - Friday 21 July 2023 الساعة 08:18 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

آلت حالة المعلمين المعيشية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، إلى أوضاع مزرية، بسبب انقطاع المرتبات للعام الثامن على التوالي دفع بالعديد منهم إلى مهن وأعمال شاقة لتحسين وضعهم المزري.

وكانت ذراع إيران صعدت من سيطرتها على قطاع التعليم في مناطق سيطرتها وحرفت وجرفت ومذهبت وحوثنت التعليم وجنت مبالغ طائلة من المدارس الحكومية والخاصة بعد أن أجبرت المعلمين والطلاب على متابعة التعليم حسب ما خططت له هذه المليشيا، بدفع نصف مرتب مرتين إلى ثلاث مرات في السنة فقط.

حالة غضب بدأت تجتاح المعلمين بعد أن دفعت بهم ظروف المرتبات المنقطعة إلى اللجوء إلى أعمال إضافية مثل البيع على العربات بالشوارع أو العمل في المطاعم والكافيهات وحتى وصلت إلى التسول لدى البعض الآخر.

على منصات السوشيال ميديا ومع اقتراب موسم الدراسة ناقش المعلمون ضرورة وضع حد لهذا الوضع بانتفاضة تنفجر من قلب صنعاء وكذا بالامتناع عن التدريس، حيث إن المناهج في كل الأحوال حوثية قائمة على تفخيخ جيل بأكمله بالإرهاب والقتل والدفع بالطلاب إلى الجبهات.

تقول أم محمد: "لا يوجد رواتب. الناس ماتوا من الجوع هم وأسرهم".

من جانبها قالت رفيفة، "مبالغ كبيرة تدفع للحوثي من ظهر الطلاب، والذي معه 2 أو 3 كيف يفعلوا، والمدارس الأهلية كمان رفعوا الرسوم، وأكثر من مدرسة حكومية تروحي تسجلي عيالك ما يقبلوش يقولوا مكتفين، بالله أين نروح وايش نسوي!".

وكتب العامري، "حان وقت الانتفاضة، ليش ما تنتفضوا عليهم؟! إلى متى نبقى على هذا الحال؟! الوضع اصبح لا يطاق".

الاستثمار من التعليم 

واتخذت المليشيا منذ سنين إجراءات خلافاً لقوانين التعليم في اليمن، ولجني من ورائها ملايين الريالات، بإلزام الطلاب دفع مبلغ 5 آلاف ريال يمني لكل طالب مقابل الاختبارات المركزية.

وبافتراض تواجد 80 طالبا في الشعبة الدراسية الواحدة، فإن المبلغ المالي المقدر جمعه من هذه الشعبة يساوي 400 ألف ريال، وبمتوسط 5 شعب فقط لكل صف دراسي يصل المبلغ هنا إلى مليوني ريال عن الصف الدراسي الواحد، مضروبا في 3 صفوف دراسية افتراضية بإجمالي 6 ملايين ريال كحسبة متوسطة لمدرسة واحدة.

الكتاب المدرسي.. سوق سوداء 

أغلقت ذراع إيران كل الأبواب التي من الممكن أن تخفف على أسر الطلاب التكاليف المدرسية، حتى وصلت للكتاب المدرسي أيضاً.

فرغم طباعة الكتاب المدرسي سنوياً، تمنع المليشيا توزيعها مجاناً في المدارس حسب قانون التعليم والمتعارف عليه. لتقوم ببيعه في سوق السوداء لمضاعفة تروثها من ظهر المواطن. 

أبعاد طائفية 

بعد أن أحكمت المليشيات قبضتها على المدارس الحكومية اتجهت إلى المدارس الخاصة وفرضت من أسمتهم مشرفين ثقافيين على المدارس الأهلية في محافظة صنعاء، كمشرفين مقيمين داخل المدارس الأهلية، معنيين بمهمة تعطيل وحرف مسار العملية التعليمية في المدارس الأهلية.

وحسب وثيقة رسمية لمكتب تربية محافظة صنعاء -اطلع نيوزيمن على نسخة منها- سيعنى المشرف الثقافي الافتراضي بإقرار الأنشطة المختلفة مثل الإذاعات المدرسية والمسابقات المنهجية والعلمية.