الدراسة صيفاً.. العبث بالتعليم يعمق مأساة الطلاب بمناطق ذراع إيران

تقارير - Saturday 22 July 2023 الساعة 08:03 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

للعام الثاني على التوالي، تستمر جماعة الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، بفرض التقويم الهجري لبدء العام الدراسي في مناطق سيطرتها رغم الاعتراضات والانتقادات من قبل الأهالي والطلاب.

وفرضت الجماعة اعتماد التقويم الهجري لتحديد بداية ونهاية العام الدراسي، على خلاف النظام المعتمد سابقاً في اليمن وفي أغلب دول العالم وخاصة ذات المناخ الحار، بالاعتماد على التقويم الميلادي للأخذ بالحسبان ظروف المناخ في فصول السنة الأربعة.

ووفق هذا النظام، تبدأ السنة الدراسية ما بين أواخر شهر أغسطس إلى مطلع شهر سبتمبر، أي مع نهاية فصل الصيف، وتنتهي مع اقترابه، مراعاة لصعوبة الدراسة في هذا الفصل بسبب الحرارة، ليصبح فصل الصيف إجازة مدرسية، لُيطلق عليها "الإجازة الصيفية".

وخلافاً لذلك، أقرت الجماعة العام الماضي بدء العام الدراسي وفقاً لبداية التقويم الهجري، والذي يتغير توقيته مع التقويم الميلادي كل عام بسبب الفرق في عدد أيام كل تقويم، حيث يصادف حالياً بداية العام الهجري مع فصل الصيف الحار.

وبحسب إعلان وزارة التربية التابعة للجماعة، يتوجب على الطلاب في مناطق سيطرتها التوجه يوم السبت القادم 22 يوليو إلى مدارسهم لتدشين العام الدراسي الجديد، في حين أعلنت وزارة التربية التابعة للحكومة الشرعية بدء العام الدراسي بالمناطق المحررة في 27 من أغسطس.

وعبر العديد من أولياء الأمور والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي عن اعتراضهم من إصرار سلطات الحوثي في فرض قرارها حول بداية العام الدراسي، على الرغم من الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة لهذا العام ضمن ظاهرة الاحتباس الحراري الذي يشهده العالم بالسنوات الأخيرة.

الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة لم تسلم منه المناطق المعروفة في شمال اليمن بمناخها المعتدل صيفاً كصنعاء وذمار وعمران، التي أكد سكانها بأن حرارة هذا الصيف غير مسبوقة، وهو ما يضاعف من الغضب تجاه إصرار جماعة الحوثي على فرض قرارها حول بداية العام الدراسي.

الجماعة وفي محاولة منها للتخفيف من هذا الغضب، أصدرت عبر وزارة التربية والتعليم في صنعاء تعميمًا بتعديل طفيف في ساعات الدوام المدرسي، في مدارس المناطق الساحلية والصحراوية، بمحافظات: "الحديدة، وحجة، والجوف، ومأرب"، بسبب ارتفاع درجة الحرارة.

خطوة قوبلت بالسخرية من قبل اليمنيين في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، الذين اعتبروها عبثاً جديداً تمارسه الجماعة بحق التعليم، بعد أن عبثت خلال السنوات الأخيرة بالعملية التعليمية بدءًا بقطع رواتب المدرسين وانتهاءً بالعبث بالمناهج الدراسية لزرع أفكارها الطائفية والمذهبية.