توظيفاً لأزمة غزة.. أذرع إيران تتحرك لخلق ربيع صهيوني إيراني في الأردن والشرق الأوسط

تقارير - Saturday 25 November 2023 الساعة 08:32 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

عقب أن نجحت إيران بتبييض ماء وجه أذرعها في منطقة الشرق الأوسط بعد سوادها في محارق ⁧‫سورية‬⁩ واليمن والعراق عبر مسرحيات هزيلة للأخيرة من تبني قصف لمواقع إسرائيلية توظيفاً لأزمة غزة تحت وطأة التأثر النفسي للحكومات والشعوب بأحداث فلسطين المأساوية الحالية، بدأت بزرع الفتنة لعمل فوضى في البلدان العربية.

وخرج الناطق الرسمي باسم كتائب القسام أبو عبيدة، الخميس، في مقطع مصور دعا الشعب الأردني إلى تصعيد كل أشكال العمل الشعبي والجماهيري المقاوم، بقوله: "أنتم يا أهلنا في الأردن كابوس الاحتلال الذي يخشى تحركه ويتمنى ويعمل ويجاهد لتحييده وعزله عن قضيته".

وفي مقطع فيديو رد أحد المواطنين الأردنيين يدعى ناصر الصوراني على دعوة ناطق حماس، وقال: "الشعب الأردني يمشي تحت قيادته ولا يوجد أي أحد يوجه الشعب الأردني، وأي نعم شعبنا متعاطف مع غزة وقلوبنا بكت قبل عيوننا على المناظر الي بتشوفها، ومافي اي انسان بقلبه ذرة ايمان ما بكى على اخوانه في غزة".

وأضاف، "ولكن لا تطلب أمور تفقد فيها مصداقيتك أمام الناس تخلق من ورائها فتن لانه كلماتك فضفاضه فمعنى كلمة تصعيد حرق وتكسير ومجابهة الامن، والكلام الذي فهمه الناس من طلبك عمل فتنة في الاردن بين الشعب والحكومة ورجال الأمن في إشارة لاعادة الربيع الصهيونى الايراني لحرق المنطقة العربية بالكامل".

وذكّر الصوراني بدعم الأردن لفلسطين وأنها بجانبها دائما وأبدا داعين لهم بالنصرة، وكانت الأردن استقبلت 5 ملايين أردني في وقت سابق وأعطتهم الجنسية وتقاسم شعبها معهم لقمة العيش وحتى السكن. 

من جانب آخر انتعش النشاط التنظيمي لجماعة الإخوان المسلمين على منصات التواصل لدغدغة مشاعر الشعب الأردني للحشد والتصعيد. ورأت الباحثة رئيس برنامج دراسات الإرهاب والتطرف، أسماء دياب، عبر قراءة وتحليل الرسائل الإعلامية لجماعة الإخوان وتحليل خطابها عبر صفحاتها الإلكترونية، رأت أنها تدعو أتباعها وغيرهم من التنظيمات الأخرى، بالإضافة إلى استغلال تعاطف الشعوب، وذلك بهدف تحقيق أغراض متنوعة، منها الثأر من حكومات الدول العربية، التي صنفتها جماعة إرهابية، سواءً مصر أو الإمارات والسعودية. الخطير، هو أن جماعة الإخوان تحاول أن تحقق هدفين في وقت واحد، هما: الأول، محاولة تحسين صورتها أمام شعوب العالم التي فقدتها منذ عام 2013. 

أما الثاني، فيتمثل في استغلال انشغال الحكومات العربية بأزمة غزة وسماحها بالتظاهر ضد جيش الاحتلال، وقيامها بإعادة ترميم هيكلها التنظيمي، خاصة من الشباب الجدد، فالجماعة تسعى بقوة إلى تجنيد عدد كبير من الشباب الثائر ضد إسرائيل. فالملاحظ وفقا لتحليل ما تنشره المواقع الإلكترونية التابعة لجماعة الإخوان، أنها تسعى من خلال الدعوة للجهاد إلى تقليب الرأي العام ضد الأنظمة العربية باستخدام عبارات (التخاذل، الصهاينة العرب، الأنظمة العميلة)، وقد صرحت بعض الأصوات الإخوانية الأيام الماضية أن الجهاد ضد الحكام العرب – العدو القريب وفق أدبيات الجماعة، قبل الجهاد ضد إسرائيل العدو البعيد.

وبالعودة إلى ناطق حماس أبو عبيدة في نفس المقطع الذي دعا شعب الأردن إلى الحشد أشاد فيه بجماعة الحوثيين دون ذكر اسمهم، وقال: “يمن العروبة والإسلام حركتهم صرخات أهلنا ونداء مقاومتنا فنهضوا بنخوتهم وكسروا قيود الجغرافيا "إشارة الى خطف مليشيا الحوثي الإرهابية سفينة شحن تجارية لها بإسرائيل (جالكسي ليدر)" وينصرون غزة بكل عنفوان”.. 

>> مشاهد اختطاف الحوثي لسفينة الشحن اليابانية تثير السخرية والتساؤلات 

ورغم أن الجيش الإسرائيلي نفى أن تكون السفينة التي احتُجزت إسرائيلية، وقال إنها "غادرت تركيا في طريقها إلى الهند وأفراد طاقمها مدنيون من جنسيات مختلفة وليس بينهم إسرائيليون".

أما قناة الحرة الأمريكية أوضحت أن الصورة التي ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي والتي زعم ناشروها أنّها لسيارات كهربائيّة كانت على متن هذه السفينة وأُفرغت في اليمن.. إلا أنّ الصورة في الحقيقة ملتقطة قبل سنوات في أحد موانئ تايلاند.