تأمين باب المندب والجنوب بوجه ذراع إيران.. قبائل الصبيحة تطوي صفحة الثارات

تقارير - Sunday 26 May 2024 الساعة 09:59 am
لحج، نيوزيمن، خاص:

شهدت مناطق الصبيحة بمحافظة لحج لليوم الثاني على التوالي مراسم توقيع وثيقة العهد لإنهاء الثارات القبلية من قبل قيادات ومشايخ قبائل الصبيحة، بحضور كثيف لأبرز القيادات المدنية والعسكرية والسياسية.

حيث شهدت منطقة الوهط السبت، لقاء موسعا للتوقيع على الوثيقة من قبل قيادات ومشايخ قبائل الصبيحة في نطاق مديرية طور الباحة وكرش، سبقه لقاء مماثل الخميس، لقبائل الصبيحة بمديرية المضاربة ورأس العارة.

وتتضمن الوثيقة 11 بنداً، أهمها تجريم الثارات والتزام قبائل الصبيحة بحل الخلافات عبر الحوار والاحتكام للشريعة الإسلامية والقوانين والأعراف المتوارثة، وأن أي فرد منها يرتكب جرما أو حادثا يعتبر حادثا فرديا يتحمله الشخص نفسه.

كما تنص الوثيقة على تبرؤ قبائل الصبيحة من كل الخارجين عن القانون والمنتمين للتنظيمات الإرهابية والمروجين للمخدرات وعدم الوقوف معهم أو الدفاع عنهم وإيوائهم.

وجاء التوقيع على الوثيقة ثمرة للجهود التي قادها عدد من القيادات السياسية والعسكرية من أبناء الصبيحة، على رأسهم وزير الدفاع الأسبق اللواء / محمود الصبيحي مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي لشئون الأمن والدفاع.

وكان لافتاً الحجم الكثيف للعشرات من أبرز القيادات المدنية والعسكرية المنتمية للصبيحة التي حضرت التوقيع على الوثيقة، وعلى رأسهم محافظ لحج اللواء ركن أحمد تركي، وزير الشؤون الاجتماعية والعمل محمد الزعوري والعميد بشير المضربي قائد قوات درع الوطن، والعميد حمدي شكري، قائد الحملة الأمنية في الصبيحة قائد الفرقة الثاني عمالقة.

وتعد هذه الوثيقة دعماً وإسناداً للحملة الأمنية المستمرة التي دشنها العميد /  حمدي شكري في مناطق الصبيحة منتصف العام الماضي، للقضاء على الفوضى الأمنية وملاحقة شبكات التهريب النشطة، وحققت إنجازات أمنية لاقت إشادة من قبل أبناء الصبيحة.

وتنتشر قبائل الصبيحة على رقعة جغرافية هامة تتجاوز مساحتها الـ5 الآلاف كم مربع وتمتد من منطقة كرش التي تعد إحدى البوابات والمنافذ التاريخية بين الشمال والجنوب، وصولاً إلى باب المندب الموقع الاستراتيجي الهام لملاحة العالم.

ما يعكس الأهمية الاستراتيجية التي تحتلها مناطق الصبيحة على خارطة الصراع في اليمن، خاصة في نظر مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في ظل التطورات الأخيرة والهجمات التي تشنها ضد الملاحة الدولية منذ أشهر.

وهو ما أشار إليه وزير الدفاع الأسبق اللواء / محمود الصبيحي في كلمته لقبائل الصبيحة أثناء التوقيع على الوثيقة، حيث شدد على  تعزيز النسيج الاجتماعي بين أبناء الصبيحة وأن يكون الجميع جبهة واحدة لمواجهة "المد الحوثي" وأن يبتعد كل أبناء الصبيحة وإلى الأبد عن النزاعات والثارات السياسية والقبلية.