"ميسون" و"فدوى" في مواجهة مرتبات الحوثيين.. "نصف دولار" تمنع طالبة من الاختبار

المخا تهامة - Friday 28 December 2018 الساعة 09:54 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

في مواجهة ظروف انقطاع مرتبات المعلمين، فرضت المدارس مبلغاً رمزياً لمساعدتها على مواصلة التدريس عبارة عن 1500 ريال، عبارة عن 3 دولارات.. شهرياً تدفعها عائلة الطالب أو الطالبة للمدرسة.

ومن هذه العائلات عائلة "ميسون طه الظاهري" ابنة الـ8 سنوات، في منطقة النظاري المرواح، مديرية الخبت بمحافظة المحويت.

تدرس ميسون في مدرسة أروى، وتسير كل يوم 4 كيلو مترات لتصل مدرستها.. هي لاتزال في بداية مشوارها التعليمي، غير أن والدها لم يدفع سوى 750 ريالاً..

وميسون في آخر أيام الاختبارات النصفية، وقعت بين الأب والإدارة، الأب لم يسدد ما عليه، والإدارة ردت له ابنته بدون اختبار.. آخر يوم اختبارات وبعد 4 كيلو مترات عادت ميسون إلى والدها مطرودة.

تناقل الفيس بوك صورة ميسون الصغيرة مطرودة من مدرستها بسبب خلاف حول نصف دولار بين الأب والمدرسة. هي مدرسة بنات لكن القرار اتخذته الإدارة وكلهم رجال.

انتشرت الحكاية في الفيس، فأرسل مكتب للتربية بالمديرية لجنة للتحقيق، وقبل التحقيق كان قرارهم: لتختبر ميسون أولاً، وبعدها ننظر في "ممحاكات الرجال، الأب والأستاذ المشرف".

اختبرت الطفلة، وانتقل اهتمام الفيس بوك لمجال آخر وهو شعور اليمنيين ببعضهم كبشر في وطن مستباح تتقاسمه صراعات وحروب سببها ادعاء عبدالملك الحوثي بالولاية وإلغاء الدولة.

رصد أمين الوائلي، الحكاية من "علي أشيب"، وتابع تداعياتها.. مستقبلاً أسئلة عن الطالبة من آباء مستعدين كفالتها تعليمياً.

غير أن الأبرز هو مبادرة أطفال في عمر ميسون للتبرع بمتعلقاتهم الشخصية، يرصد الوائلي عرض فدوى عصام السفياني، من جبل حبشي بتعز، وهي تطالب والدها بإرسال زوج أحذية من أحذيتها الاثنتين لميسون.

انتهت حكاية ميسون، غير أن حكاية اليمن لا تنتهي.. مواطنون يحنون للتعاطف مع بعضهم متجاوزين العقبات والصعاب.

تابع تطورات "ميسون" في الروابط التالية:

مفتتح الحكاية

مابعد الفيس بوك

فدوى وميسون.. يمن آخر