زياد الشرعبي.. شهيد الإعلام في الساحل الغربي وتهامة اليمن

متفرقات - Thursday 31 January 2019 الساعة 08:01 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

أفل نجم الإعلامي اليمني، زياد الشرعبي، قبل الأوان، جراء جريمة إرهابية نفذتها مليشيات الحوثي الانقلابية، في تجمع للمواطنين بمطعم شعبي مزدحم في مدينة المخا على ساحل البحر الأحمر، الاثنين الماضي، في التفجير الذي خلف 10 شهداء، على الأقل، وعشرات المصابين.

أعطى زياد، وهو أحد العاملين بمكتب قناة أبو ظبي الفضائية، دمه للساحل، وتربع في رأس قائمة شهداء الإعلام والصحافة ومعركة الساحل الكبير وتهامة الغرب وتحرير الحديدة.

وتوعدت المقاومة وقوات التحالف المليشيات الإجرامية بالضرب بيد من حديد والقصاص لشهداء التفجير الإرهابي الجبان بمدينة المخا.

يقول مراسل "الثورة" في محافظة الضالع، نبيل الجنيد: "الزميل زياد الشرعبي، الذي أفل نجمه قبل أن يكمل العقد الثالث، ذهب إلى الساحل الغربي قبل أربعة شهور، معتقداً بأنه سيجد هنالك الملاذ الآمن له، بعد أن ظل مطارداً في صنعاء، ومن ثم مشرداً في عدن، طيلة ما يقارب من أربع سنوات من الحرب التي أشعلتها مليشيات الحوثي الإرهابية في البلد نهاية 2014م، وإلى أن حط رحاله في مدينة المخا.. لكنه، للأسف الشديد، لقي حتفه في المكان الذي قصده للأمن والأمان ولمواصلة عمله (مصور وفني مونتاج) بقناة أبو ظبي".

ويضيف الجنيد: كنت التقي به، من وقت لآخر، وفي المرة الأخيرة قضيت معه عدة أيام في تعز، ووجدته في كل مرة شعلة من النشاط ومدرسة في الأخلاق..

وفي ذات السياق يتحدث الإعلامي بموقع نيوزيمن، هشام صالح، قائلاً: "كان الزميل الشرعبي، يقضي معظم وقته منكباً لإنجاز أعمال منتجة المواد الإعلامية وفي التصوير لقناة أبو ظبي، وإلى جانب حرصه على عمله وتقديسه له، كان يحرص على التواصل مع زملائه وعلى قضاء بعض الوقت معهم، وكانت تربطه علاقة حميمية بالوسط الصحفي والإعلامي، الذي فجع باستشهاده في الجريمة الإرهابية الحوثية الغادرة".

بدوره يشير المذيع بقناة الغد المشرق، مهيب المريري، إلى أن مليشيات الحوثي، لم تترك قرية ولا مدينة، دون أن ينالها نصيب من الدمار وسفك الدماء، قبل وبعد التحرير، وكانت مدينة المخا، وما زالت، واحدة من تلك المدن والقرى التي لم تنفك عنها جرائم مليشيات الحوثي الإرهابية، عبر الألغام والعبوات الناسفة والصواريخ، وغيرها من أدوات ووسائل القتل التي تواصل حصد الأبرياء من الصحفيين والإعلاميين والمواطنين.. وآخرهم الزميل "زياد الشرعبي" وخمسة مواطنين آخرين.

ويصف الشرعبي بـ"شهيد محراب الإعلام الحر، الذي خُلق ليتبني قضايا الناس إعلامياً، ويضيف لمسات بديعة لأعمال المنتاج التلفزيوني.".

وكانت نقابة الصحفيين اليمنيين، نعت أول من أمس، الإعلامي "الشرعبي" الذي استشهد بتفجير إجرامي مروع، يعكس وحشية وهمجية الجهة المنفذة، ودليلا جديدا على تزايد المخاطر المحدقة ببيئة العمل الصحفي في اليمن".

وأعربت النقابة عن بالغ حزنها بهذا المصاب. مؤكدة أن الأعمال العدائية ضد الصحفيين هي جرائم حرب لن تسقط بالتقادم.

توعدت قوات المقاومة بالضرب بيد من حديد أمام محاولات استهداف وزعزعة أمن المخا ومدن الساحل الغربي، متعهدة بالكشف عن ملابسات جريمة التفجير الإرهابي بمدينة المخا، الاثنين الماضي، وإعلان نتائج التحقيقات للرأي العام، واتهمت المليشيا الحوثية بالفرار من المواجهة في الميدان واستهداف المدنيين.