توجيهات المحافظ تتبخر وموظفو الثورة يحتجون على اعتداءات مسلحي الإصلاح
السياسية - Sunday 19 May 2019 الساعة 01:46 am
لا يزال التوتر سيد الموقف في مستشفى الثورة العام، أكبر مستشفيات تعز، بعد الاعتداءات المتكررة على حرم المستشفى من قبل مسلحين محسوبين على حزب الإصلاح داخل المدينة.
وقالت مصادر، إن رئيس هيئة مستشفى الثورة العام الدكتور أحمد أنعم عاد إلى تعز بطلب من محافظ المحافظة، والذي أكد لأنعم ترتيب الوضع الأمني للمستشفى مع الجهات المسؤولة.
المحافظ أكد لأنعم أن الترتيبات الأمنية تقضي بسحب أفراد اللواء 170 دفاع جوي من حراسة المستشفى مع بقاء الشرطة العسكرية للحراسة، وإخراج المسلحين المتواجدين داخل المستشفى ليتمكن الكادر الطبي والإداري العامل في المستشفى من العودة لمزاولة أعماله وتقديم الخدمات للمواطنين في جو آمن ومستقر.
وأضافت المصادر، إنه لم يتم تنفيذ توجيهات المحافظ، حيث لا يزال المسلحون يحتلون أقسام المستشفى، كما أن الأفراد التابعين للواء 170 دفاع جوي لا يزالون داخل المستشفى، وهو الأمر الذي حال دون عودة الكادر الطبي والإداري لممارسة مهامهم، وهو ما زاد من تعقيد الأمر ووضع المحافظ أمام موقف حرج بعد عجزه عن فرض توجيهاته.
مراقبون أشاروا إلى أن عدم تنفيذ توجيهات المحافظ سيفتح الباب واسعاً أمام التجاوزات والصراعات التي تزيد من الفوضى داخل أكبر مستشفيات تعز وتساهم في تعطيل خدماته.
في السياق، نفذ العشرات من موظفي هيئة مستشفى الثورة العام وقفة احتجاجية للمطالبة بتوفير الأمن داخل حرم المستشفى وإخراج المسلحين من داخله حتى يتمكنوا من ممارسة عملهم وتقديم خدماتهم الطبية للمرضى والجرحى، خاصة وأنهم تعرضوا للاعتداءات المتكررة من المسلحين خلال الفترة الماضية.
وأكد موظفو هيئة مستشفى الثورة بتعز، في بيان، أن ما عاشوه وحدث ويحدث لهذا الصرح الشامخ (هيئة مستشفى الثورة _تعز) من تهجمات واعتداءات واقتحامات منذ أشهر، أعمال مشينة طالت الممتلكات والكادر والخدمات الطبية وسمعة الهيئة، وكأن الجريمة هي وجود مؤسسة باسم هيئة مستشفى الثورة تعز.
وأشار البيان إلى أن الاعتداءات التي طالت المستشفى ومديره أحمد أنعم وإخراجه بالقوة من مكتبه والتهجم على نائبه، ا.وليد الحميري، واقتحام السكن الخاص بالكادر والعبث بكل شيء فيه، والتضييق على الكادر بل ومطاردتهم وتعقبهم بالتهديدات، والتدخل في كل الأعمال الفنية والإدارية أدت إلى شلل شبه تام في تقديم الخدمات الطبية للمرضى والجرحى.
وأعلن موظفو الثورة رفضهم القطعي لتلك الممارسات وأكدوا على مسؤولية السلطة المحلية ووزارة الصحة بشأن محاسبة المتورطين في الاعتداء على الهيئة ورئيسها د.أحمد أنعم ونائبه والكادر العامل واقتحام السكن وكل الانتهاكات التي وقعت، مع سرعة التدخل لحفظ الأمن في المستشفى.
ودعا البيان السلطة المحلية ووزارة الصحة العامة والحكومة اليمنية إلى سرعة التحرك لإنهاء حالة الفوضى والعبث بمقدرات أكبر مؤسسة طبية في المحافظة، ووضع حد لما يتعرض له الكادر من انتهاكات يومية، وتحمل المسؤولية الكاملة، بما في ذلك مسؤولية توقف الخدمات الطبية وسلامة الكادر.
وأكد موظفو الثورة حرصهم التام والكامل على عودة الخدمات الطبية للمرضى والجرحى، وطالبوا بسرعة اتخاذ الإجراءات الصارمة بحق المعتدين على الهيئة ورئيسها وكادرها، وإنهاء تواجدهم في المستشفى، ليتم مباشرة العمل.
وفي حين أشار موظفو الثورة إلى أن قسم الطوارئ ما زال يستقبل المرضى والجرحى، بعد الإضراب الجزئي منذ أحد عشر يوماً، لكن ما لم تكن هناك إجراءات سريعة لإنهاء تواجد المعتدين وإنهاء انتهاكاتهم وتدخلاتهم وعبثهم، سيتم إعلان الإضراب الكامل انتصاراً للمؤسسة وكادرها والمصلحة العامة.