إخفاء النتائج السلبية للحرب بمعارك إعلام وسياسة.. انفراد الإخوان بتعز يعرِّض حشدهم الشعبي للهزائم على يد الحوثي

السياسية - Friday 21 June 2019 الساعة 07:53 pm
تعز، نيوزيمن، خاص:

التقط إخوان تعز الأنفاس بالنقاشات حول وفاة مرسي، ثم دخلوا في حملات عن سقطرى وشبوة، ومن الأمس عن دور الإمارات العربية المتحدة.. بعد أيام من الجدل حول دورهم السلبي اجتماعياً وثقافياً وعسكرياً داخل المدينة التي صاروا يحتكرون الوجود المسلح والإداري والسياسي فيها.

فلم تنته النقاشات حول ما كانوا أسموها “قطع الوريد” من عملية عسكرية أطلقوها في رمضان ضد الحوثي انتهت بفضيحة، حتى كان الرأى العام مشغولاً بمعركة قياديهم البارز والمثير للجدل عبدالله العديني ضد فيلم "عشرة أيام قبل الزقة"، لتأتي بعدها أخبار عملية عسكرية أخرى لم تأخذ من الوقت إلا يومين صمتت بعدهما عسكرياً وإعلامياً.

العملية الأخيرة كانت أطلقت في الجهة الشرقية من المدينة، وهي المعركة الأولى التي انفرد بها الإصلاح بعد خروج كتائب العباس تجنباً لمزيد من الصدام مع الإصلاحيين الذين أسسوا الحشد الشعبي وبدؤوا معاركهم ضد أي قوة مسلحة لا تنتمي لهم تحت شعار تمثيلهم للدولة، وانتهت بخمسة شهداء وعشرات الجرحى، الأربعاء، ولم تحقق أي تقدم، وانتهت بإحباط معنوي وسياسي للمقاتلين فيها، حيث يقولون إن محور تعز أطلقها في الجبهة الشرقية “دون خطط عسكرية واضحة لقيادة المعركة وإنما سعياً لأهداف سياسية وإعلامية حزبية”.

قال أحد المشاركين في العملية لـ”نيوزيمن”، “إن توجيهات صدرت بشن هجوم واسع على مواقع الحوثيين، وحين كان الرد قوياً من الحوثي بدا الارتباك وكأنهم لم يكونوا مدركين ما هم مقبلون عليه”.

ولأول مرة يمنع حزب الإصلاح الإعلاميين من الدخول إلى مناطق الاشتباكات لتصوير مجريات العملية، كما امتنع القادة العسكريون عن التصريحات، وقالوا إن التعميمات تقضي بعدم التصريح لوسائل الإعلام.

ومنع الحزب تصوير الشهداء والجرحى الذين سقطوا في المواجهات، وتم نقلهم إلى مستشفى الروضة.

واكتفت بلاغات الجيش الوطني بإعلان موقف غامض، ومنه ما أعلن الخميس أن قوات الجيش الوطني تحاصر المليشيات في مدرسة محمد علي عثمان شرق مدينة تعز.

وكانت مدرسة محمد علي عثمان، التي كانت تحت سيطرة كتائب أبي العباس وتم تسليمها لقوات الإصلاح في اللواء 22 ميكا، استعادت مليشيا الحوثيين السيطرة عليها في وقت سابق.

وقال المصدر، إن 17 من مليشيا الحوثي قتلوا بينهم قياديان وأصيب العشرات في المواجهات بشرق وغرب تعز، فيما تحدث عن مقتل ثمانية عناصر حوثية في جولة القصر وسبعة آخرين في الجبهة الغربية بينهم قناصون وإصابة العشرات.