الربط المزدوج هل يعد سبباً في ضعف التيار الكهربائي بالمخا
المخا تهامة - Monday 05 August 2019 الساعة 06:07 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:
لا تبدو مشكلة انطفاء التيار الكهربائي عن المخا في طريقها نحو الحل، بعدما وصلت الإطفاءات إلى 12 ساعة يومياً، وهو ما دفع البعض إلى إطلاق صيحات نحو وضع معالجات جذرية شاملة تبدأ أولاً بفصل التيار عن مزدوجي الربط من خطي إمداد التيار الشرقي والغربي.
واستجاب فرع كهرباء المخا لتلك النداءات عسى أن يساهم في التخفيف من ضعف التيار، بتشكيل لجنة للنزول الميداني للفصل.
وبدأت اللجنة، الأسبوع الماضي، حملة البحث عن تجاوزات المشتركين، وفصلت التيار عن عشرات المنازل في أحياء العروك والحالي والمغيني.
كما اتجهت نحو محلات تجارية لم تكن مرتبطة بشكل رسمي وفصلت عنها التيار، وألزمتها بربط العدادات ودفع قيمة فاتورة الاستهلاك الشهري.
وواجهت اللجنة عدة عقبات أمام عملها، وفي مرات عدة أجبر الفنيون على إعادة توصيل التيار لبعض المنازل بعد رفض ملاكها تسديد فاتورة الاستهلاك في حي المغيني، غير أن أحياء أخرى كالقاهرة والعمودي والنور والشاذلي لم يشملها الإجراء.
ويتخوف المواطنون من أن يؤدي الربط المزدوج، مع كثرة الأحمال التي تؤدي إلى ضعف التيار، إلى احتراق المحول ذات ال 5 ميجا، مما قد يحرمهم بشكل كامل من التيار الكهربائي.
وكانت دعوات شعبية أطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي لإصلاح المنظومة الكهربائية بما يؤدي إلى تحسن وصول التيار إلى المنازل.
وتوسعت دائرة المطالبات لتشمل إلى جانب المنازل مزدوجة الربط، الفصل على الورش والمصانع والثلاجات المركزية ومطعم الكود، على أن يكون ذلك من الساعة الخامسة مساء إلى الساعة السادسة صباحاً، كي يحصل الموظفون على التيار خلال الليل.
وهناك من يرى أن الحملة التي أنجزت نصف المهمة أخفقت في الحفاظ على ما تم إنجازه، خصوصا وأن البعض أعادوا الربط المزدوج مرة أخرى.
والسبب الذي دفعهم للعودة إلى ذلك هو عدم إجبارهم على دفع غرامات مالية، كما أن اللجنة لم تعد مرة أخرى لمراقبة ما تم إنجازه وهو ما شجع المخالفين للعودة إلى ارتكاب التجاوزات مرة أخرى.
ومن المؤكد أن مشكلة الانطفاء المتكرر الذي يحدث كل ثلاث ساعات قبل أن يعود التيار بنفس الفترة الزمنية للانقطاع ليست مرتبطة بمشكلة الربط المزدوج، إذا ما قورن بحجم وكمية الطلب على التيار.
وارتفع استهلاك الكهرباء في المخا من 1 ميجا قبل تحريرها من مليشيات الحوثي إلى 10 ميجا في الوقت الحالي.
ويعد انقطاع التيار من أكثر المشاكل التي يعاني منها سكان المخا خصوصا في هذه الأيام من فصل الصيف، حيث ترتفع درجة الحرارة إلى 40 درجة مئوية.
وتعاني المحطة البخارية من تقادم أنابيب الغلايات الرئيسية وعدم تبديلها منذ فترة طويلة، مما جعل سماكتها أقل من قدرتها على تحمل درجة حرارة عالية وضغط أعلى.
