ما وراء إغلاق الحوثيين لشبكات التحويلات المالية الداخلية؟!

إقتصاد - Sunday 22 September 2019 الساعة 09:27 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

أوقفت ميليشيا الحوثي الانقلابية، مساء السبت، تراخيص عمل شبكات التحويلات المالية الداخلية، وأمهلتها يومي 23 و24 سبتمبر كحد أقصى، لتصفية ما لديها من حوالات للمواطنين، وهددت القطاع المصرفي بغرامات مالية إذا تعامل معها.

وبلغت شبكات التحويلات المالية الداخلية المشمولة بقرار التوقيف الصادر عن البنك المركزي بصنعاء الخاضع لسلطة الحوثي، 6 شبكات، هي: النجم بلاس، والمحيط، ودادية، والامتياز، ويمن أكسبرس، والياباني، واعتبرته الميليشيا سارياً ابتداءً من 22 سبتمبر الجاري.

وبحسب قرار البنك المركزي الحوثي، فإن إيقاف شبكات التحويلات المالية، صدر بسبب تكرار المخالفات التي سبق أن تم التعهد بها مراراً بعدم تكرارها، لكن أحد مُلاك واحدة من الشبكات الموقوفة، نفى وجود أي مخالفات، وتساءل: لماذا لم تنشر الميليشيا نوع هذه المخالفات بقرارها؟

وأكد صاحب الشبكة المشمولة بقرار التوقيف، الذي طلب عدم كشف اسمه، خوفاً من بطش الحوثي، لـ"نيوزيمن"، أن ميليشيا الحوثي تريد مقاسمته موارد رسوم الحوالات الداخلية التي تعود إلى الشبكة، مشيراً إلى أن الميليشيا الحوثية، لم تكتف بما تأخذه منا شهرياً ومن شركات الصرافة، وأصبحنا مهددين بالإفلاس.

وأوضح أن ميليشيا الحوثي تأخذ جبايات شهرية تحت مسمى "المجهود الحربي"، والان تريد نصف موارد الشبكة من رسوم الحوالات الداخلية، بعد أن رفعت الشبكة رسوم الحوالات الداخلية بسبب ارتفاع سعر الدولار، لأن رسوم الحوالة تقيم بسعر الدولار.

وأشار إلى أن قرار البنك المركزي بصنعاء، يضر بمصالح المواطنين وشركات ومكاتب الصرافة التي تعتمد 95% منها على هذه الشبكات في التحويلات المالية الداخلية، حيث إن شركات الصرافة التي تمتلك شبكة خاصة بها للحوالات الداخلية لا تتجاوز 5% من إجمالي شركات ومكاتب ومحلات الصرافة في اليمن.

وكانت شركات ومكاتب الصرافة وشبكات التحويلات المالية الداخلية، قد رفعت مطلع أغسطس الماضي، رسوم خدمة التحويلات المالية الداخلية بنسبة 200%، ما أثار سخط المواطنين وتذمرهم تجاه الزيادة الكبيرة لتعرفة خدمة التحويلات المالية.

وارتفع سرع خدمة التحويلات المالية الداخلية من 500 ريال لكل خمسين ألف ريال، إلى 1500 ريال لكل 50 ألف ريال بزيادة 1000 ريال أي بنسبة ارتفاع بلغت 200%، ويضاعف المبلغ إلى 30 ألف ريال على كل مليون ريال يتم تحويله.

ومنذ منتصف العام الماضي 2018، فتحت ميليشيا الحوثي نقاط شبكية الكترونية مباشرة من البنك المركزي بصنعاء إلى حسابات وأنظمة البنوك وشركات الصرافة في مراكزها الرئيسية، ما أتاح لها التضييق ومراقبة تداولات وعمليات البنوك المحاسبية، ومنعها التعامل مع البنك المركزي في مقره الرئيس بعدن.