نبيل الصوفي
الخطاب الأممي وتغييب مصالح اليمنيين
قال المبعوث الأممي إلى اليمن "غروندبرغ" اليوم في ختام زيارته ولقاءاته بالقاهرة:
"لا يوجد حلّ عسكري مستدام للنزاع في اليمن.. يجب على جميع الأطراف المتحاربة خفض تصعيد العنف وإعطاء الأولوية لمصالح المدنيين بدلاً من تحقيق المكاسب العسكرية".
ما هو خطاب الأمم المتحدة تجاه حقوق ومصالح المدنيين تحت حكم الحوثي؟
هل يقول عنها شيئاً محترماً؟
* * *
كل تاريخ الزعيم علي عبدالله صالح -رحمه الله- كان إنجازات، وقد أسقط الإخوان والحوثي كل تلك الإنجازات.
كان معنا دولة، فقال "الإخوان" إنهم إلا ثوار، ومن يومها سقطت الدولة بيد الحوثي وإلى اليوم كل أوقاتهم انسحابات.
* * *
بقي الحرس الجمهوري بكل قوته حتى سلمه قائده العميد أحمد علي وتمت هيكلته وتقطيع وحداته بقرارات هادي.
* * *
صنعاء الآن لا يرفرف فيها علم الوحدة، ولم يعد هناك دولة من أصله.
* * *
المنطقة كلها محتشدة ضد الحوثي ولن تتنازل له يقيم دولة أو يعيد الجمهورية العربية اليمنية.
ومن مصلحة الحرب على الحوثي أن يستقر الجنوب بدولة تحقق لمواطنيه الرضا، وتضمن للمعركة القومية مواصلة تحرير صنعاء من نفوذ إيران.
* * *
الجمهورية العربية اليمنية انتهت، وحين سيجدد اليمنيون قيادتهم وتوجههم شمالاً سيبنون لهم دولة تشبه حاضرهم وتلبي مستقبلهم.
الآن هم مجرد جبهات قتال لا دولة ممكنة لهم.
* * *
التحولات الحضارية تبدأ وتتوج بتبادل الاعتراف بين كرسي المعرفة وكرسي القرار.. كل يحتفظ بسلطته وكل يمنح سلطة الآخر مكانتها واحترامها.
* * *
نحتاج إعادة مراجعة، نحتاج دور المعرفة التي تقود وتوجه بدون حتى قرار ومنصب.
لا نضال بدون المعرفة.