نبيل الصوفي
انتصار شبوة وتعميق انتكاسة "الإخوان"
هناك قطاع إخواني كبير ضد حرب خلية لعكب في شبوة، ويدركون أنها حرب ما لها قيمة سياسية حتى لو انتصر فكيف وفرص النصر معدومة لتنظيم كانت الدولة بيده وخرجت بسبب عوامل عدة.
قبل الإخوان التغيير الشامل ما كانوا بحاجة لهزيمة عسكرية مثل هذه التي تسبب بها لعكب ومن معه.
يدرك الإخوان أنهم ما قدروا يدافعون عن حريب وبيحان، ولن يستطيعوا بعدها السيطرة على أي مكان بعد ذلك، الدنيا دوارة وما عاد شيء معهم سوى السياسة.
وقرارهم الجماعي بالقبول بالمتغيرات وعدم تكرار تجربة إخوان "مرسي"، قد اتخذ في الاجتماع الأهم الذي عقد في مأرب وجمع كل قياداتهم المحلية في كل المناطق، محررة وغير محررة، قبل تشكيل مجلس القيادة.
جاء الوزير محافظاً كتسوية، وقبل به الانتقالي كتسوية وليس كممثل له.
ويمكن للإخوان الانتقال للعهد الجديد بتغيير توجهات الماضي التي انتهت بتحرير بيحان وتشكيل مجلس القيادة.
واعتقد أن هناك إخواناً مع هذا التوجه، ولعل هؤلاء سيستفيدون كما استفادت شبوة من انتصارها، وسيقوى صوتهم داخل التنظيم.