نبيل الصوفي
عصابات الحوثي وركيزة القوة أمام تشكيلات الشرعية
"الحوثي" ينتصر على الدولة بكل التشكيلات التي تدعي أنها "شرعية".
وتهزمه كل معركة يقاتله فيها مواطنون يرفعون شعارهم وعلمهم وأرضهم ومجتمعهم.
طبقوا هذه القاعدة منذ 2015 وإلى اليوم وستجدونها 100 في الـ100.
* * *
تذكروا عدنان الحمادي.. تذكروا لواء الصعاليك في تعز.. لم يكن لديهم أمل بالنصر، بل قاتلوا التزاما وترحيبا بإحدى الحسنيين.
الحوثي نفسه وصل به الحال إلى الشتات في جبال مقفرة، يأكل وجبة في اليوم ويختبئ.
عودوا إلى قصيدتهم: "اصرخي يا حروفي.. وين اجي يا زماني ما معي شعب ثاني".. وعي قصيدة في نسختها الأصلية، قصيدة وجع من ذلك الزمن.
قاتلوا وهم يحلمون بس يرفعوا الزعيق "الخميني" في مساجدهم..
تعرفون لماذا انتصر الجنوبيون على الحوثي؟
لأنه ليس لديهم خط رجعة ولا حسابات سياسية.
مجلس القيادة تحول لمجلس سياسي، يتحدث لغة الدولة..
فلا تتوقعوا منه أي حرب..
ولديه كل المبررات.. فهو خلاص مصدق أنه دولة، وإذا الدولة تقول: الحرب مش سهلة.
* * *
الخلية الحوثية التي فجرت طقم حراسات أمجد خالد الأسبوع الماضي, قبض عليها الأمن في تعز وبث اعترافاتها اليوم، واحد قال سلمت لهم 6000 سعودي، والآخر بـ300 ريال سعودي مقدما و500 لاحقا.
سبقها 7 خلايا في الساحل الغربي.
إنجازات أمنية مهمة لكنها تكشف ضحالة جبهاتنا إعلاميا وثقافيا واجتماعيا.