فيصل الصوفي

فيصل الصوفي

المقبلي والسلاح الإخواني.. الكذب

Sunday 30 October 2022 الساعة 06:12 pm

أحد ما (نكش) العرق الإخواني في محمد المقبلي، فأنساه أنه رئيس دائرة الشباب برئاسة الجمهورية، أنه موظف عام محايد، وأنه أيضاً آدمي أقل فضائله الصدق، لكن حتى هذه غلب عليها المقبلي أقوى أسلحة جماعة الإخوان المسلمين، وهو سلاح الكذب وترديد المقولات التي لا ظل لها في الواقع.

لقد هاجم قيادة المقاومة الوطنية، دون مناسبة، وكأنه أراد فقط استخدام كلمات قفزت إلى رأسه الفارغ.. زعم أن قيادة المقاومة تنشد عودة الحكم العائلي، بينما حكم الرئيس علي عبد الله صالح لم يكن عائلياً، والشعب اليمني فقده بينما تتطلع قيادة المقاومة لنظام مدني ديمقراطي.. المقبلي يدرك أن الحكم العائلي نشأ وترعرع في عهد الإخوان الذين كانوا يحكمون في عهد الرئيس السابق هادي، ويعرف من هم الذين عينوا أولادهم في مناصب مدنية وعسكرية، وحولوا الوزارات والسفارات إلى مجمع لعيالهم الذكور والإناث، وما يزالون يستلمون رواتب بالدولار الأميركي إلى الآن، بينما الشرعية في حالة حرب.. ويبالغ المقبلي في أوهامه، ليقول: ليس كل من كان له دور عسكري في المخا أو تعز يصعد رئيساً للحكم!! وأنه ليس من اعتمد على سين أو صاد (يقصد دولة الإمارات) يمكنه أن يحتوي تعز، هكذا وكأن الذي في معاشيق جاءت بهم الإرادة الشعبية، ثم من أين جاء المقبلي بوهم احتواء تعز، فتعز ميدان البركاني  ومنافسه العليمي.

لعل لسان الرئيس العليمي زلت أمام المقبلي، فراح يداوي جراحه بهذه المجاملة، وزاد إلى ذلك قولته: وها أنتم تنالون من الرئيس في تعز، بينما ما حدث بين عبد القادر الجنيد والسلطة المحلية له ملابسات زادها تعصب الإخوان تعقيداً، ولا علاقة للمقاومة الوطنية بذلك البتة، بل إن عبد القادر الجنيد موجود هذه الأيام في المخا، ضيفاً مرحب به من قبل قيادة المقاومة الوطنية.

حسب ما نعلمه الآن أن المقبلي اعتذر، وكان في هذا كفاية، لكننا رأينا كتابة هذا التعليق- التفنيد، لفائدة شخص ينبغي أن يستحضر دائماً أن الصدق هو التناظر مع الوقائع في الواقع، ودون ذلك يكون الشخص كذاباً، وهذه مشكلة يسهل عليه حلها، حتى لو كان إخوانياً، وكان هذا الإخواني هو محمد المقبلي.