ماجد زايد
جريمة مرعبة بصنعاء.. شهيد دافع عن شرف امرأة.!!
رأى شخص يتحرش بفتاة في الشارع، أمام محله في حي سعوان، كانت الفتاة تستنجد بأيّ إنسان ينقذها من ملاحقة المتحرش بها، ليتدخل الشاب محمد العلامي قائلًا للشخص: عيب عليك، وحرام على شرفك، اتخيل هذه الفتاة أمك أو زوجتك أو أختك؟
عيب عليك عيب!
ليرد عليه المتحرش ويقول: ما دخل أمك أنت، ما دخل عارك، مشو عليك أنت..
ثم استمر الشخص بمطاردة الفتاة، لكنه عاد بعد ربع ساعة مع شخصين فوق متر، ودخل بنفسه إلى وسط محل الآيسكريم باتجاه الشاب محمد العلامي، وهجم عليه بلا مقدمات وطعنه في وجهه بالجنب الأيسر من رأسه حتى قسمه نصفين، وطعنتين مباشرتين في القلب.
هكذا حدث، ليرديه قتيلًا على الأرض بدمائه ورأسه وجسده الممدد على الأرض، ثم لاذ الجاني بالفرار مع الآخرين على متن الدراجة النارية.
الجريمة تمت في حي سعوان، بحارة المراون جوار جامع النهمي، خلف سوق النصر، يوم الإثنين الفائت قبل أربعة أيام، الساعة الرابعة عصرًا.
وعلى إثرها قامت القوات الأمنية بملاحقة القاتل وألقت القبض عليه بحي شميلة في تمام الساعة الحادية عشر ليلًا من ذات اليوم، وتم إيداعه السجن بالمنطقة الأمنية الخامسة.
وبعد التحقيق معه اعترف بجريمته كاملة، وبقتله للشاب محمد العلامي بدون أي إنكار.
ثم أما بعد:
هذه الجرائم مخيفة، ودوافعها مجنونة، وملامحها مرعبة، عن حالة من العدوانية المفرطة، والتشنج الأهوج في مجتمع يعاني من آلاف الويلات والويلات.
بالله عليكم، ما ذنب شاب ليموت هكذا ببساطة، فقط لأنه تجرأ بأخلاقه وشهامته ورجولته للدفاع عن امرأة عابرة.
هذا الجنون يصيب القلوب في مقتل، ويصيب الناس بحالة من الذهول والخوف، حالة من هول الفاجعة، وتفاهة الدوافع المتسببة فيها.
رحمة الله على الشاب محمد أمين محمد قائد العلامي، وخالص العزاء لأهله وأشقائه وأقربائه وأصدقائه وذويه.
وحسبنا الله على هذه الفواجع الطارئة على واقعنا اليمني العام.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك