أحمد سيف حاشد

أحمد سيف حاشد

تابعنى على

نريد وطناً ودولة ومواطنة

Tuesday 18 April 2023 الساعة 11:03 pm

لاحظوا الفرق بين البدايات وما تم الانتهاء إليه.

 في بداية الحرب كان "الوفد الوطني المفاوض من طرف صنعاء" في جنيف حافلا بالتنوع، فيه الجماعة والمؤتمر والاشتراكي، وفيهم أيضاً ناصر باقزقوز وعبدالملك الحجري وآخرون.

ثم تمت الإزاحة التدريجية من 12 عضوا في الوفد، إلى عضوين من الجماعة، فيما لا زال المسمّى قائماً "الوفد الوطني" ثم شاهدنا الأمر لا يقل سوءا مع السفير السعودي في صنعاء.. ليس هذا إلا مثال واحد من ألف مثال، وهو ما يجري على قدم وساق في سلطة صنعاء كلها.

ويبقي السؤال الأهم: أين هذا الوطن الذي نتحدث عنه؟!

 بإمكانك أن تكبر أو تصغر كما تريد وكما تتعاطى مع الوطن؟!

 هذا الواقع الأكثر من مزرٍ لم يقتصر على الوفد المفاوض فقط، بل انسحب ولا زال ينسحب إلى كثير من مفاصل وتفاصيل السلطة والوظيفة العامة.

الإزاحات مستمرة وفشل الشراكة ذريع، وفي المقابل نرى انكماش الجماعة كل يوم أكثر من سابقه، وعلى نحو يكشف مدى الفشل في تحويل السلطة إلى دولة، ومدى الإخفاق حتى بإبقاء ما هو صوري وديكوري في تلك السلطة.

وفي هذا الإطار يجري الإقصاء المستمر نحو احتكار السلطة من قبل قلة قليلة تدعي أنها تمثل الشعب والوطن.

 أتمنى أن لا يكون ما حدث ويحدث للشيخ سلطان السامعي يصب في نفس الاتجاه إن لم يكن هذا ما حدث ويحدث بالفعل.

الخلاصة: 

نريد وطنا ودولة ومواطنة.

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك