عبدالستار سيف الشميري
تعز باعتبارها قضية أخلاقية.. ماذا يحدث في شرجب؟
مهاد..
"الإخوان" يكذبون كما يتنفسون، رفعت السعيد -كرم الله وجهه.
المبتدأ..
تفرغت الأجهزة الأمنية في تعز خلال أسبوعين لمداهمة منطقة شرجب في الحجرية بحثا عن إرهابيين مزعومين هم على مرمى حجر من شرفة غرفة مدير أمن تعز، ينامون قريري العين في ألوية عسكرية!
تذرعت الأجهزة الأمنية بالبحث عن قتلة مؤيد حميدي مدير وكالة الغذاء العالمي، فأفرغت حمولتها من الحقد على أبناء شرجب، اقتحمت المنازل ونهبت بعض ممتلكات.
ذهبت في حملتها إلى كل اتجاه عدا اتجاه القتلة، والذين تحفظهم العناية الإخوانية، فقط أدخلوا الحجرية مجددا في صراعات مجانية.
الخبر..
نشر الإعلام الأمني أنه قبض على المجرمين في قضية "حميدي"، ثم تراجع إلى خطاب آخر أنهم مشتبهون وحاول جلب شهادات الشكر على نجاحها، جمع الأحزاب وبعض شهود الزور في ذات لحظة المداهمات لمنازل في شرجب في سلوك سياسي بئيس أراد تصفية الحسابات مع شخوص لم ينضموا تحت مظلة "المرشد".
الجملة..
قيادات الإخوان وإعلامه من سهيل إلى بلقيس وما بينهما باركت نجاحات الأمن أو هي باركت القمع والتعسف في شرجب بصورة ضمنية، بعض الأحزاب صمتت وبعضها أيدت وانتقدت في حال انفصام حزبية ألفناها منهم مرارا، كنوع لعبة الضحك على عقول الناس والتذاكي في لعبة تبادل الأدوار.
السياق...
الرئيس والرئاسي والحكومة وقفوا يشاهدون مسرح عمليات القمع في شرجب ولم يتخذوا قرارا أو حتى إدانة وذهب بعضهم لتعظيم سلام ومباركة ما حدث وذلك أمر ليس بمستغرب من ديناصورات الرئاسة وخراتيت الحكومة.
على سبيل الختم..
في تعز هناك إثارة وتشويق ماثل في لحظة ارتباك المدينة التي جرب فيها كل المجرمين والمفصعين حظهم.
المدينة تهضم كل شيء، لكنها في لحظة ما تلفظ كل غثاء وتستفيق على فجر جديد.
وما حدث في الحجرية من اغتيال عدنان الحمادي والاستيلاء على اللواء 35، وتجميع بؤر الإرهاب تحت مسمى لواء النقل أو لواء النصر، وأخيرا إهانة بعض رموز الحجرية والاعتداء على أبناء شرجب كل ذلك لن يمحى من ذاكرة الحجرية وأبنائها الذين يراكمون الصبر إلى حين فرصة خلاص وعسى أن يكون قريبا.