في (4 ديسمبر)، قبل ست سنوات، تآمرت كل مخابرات العالم الرأسمالي العفن على، تصفية واغتيال آخر زعيم وآخر تبع يمني، حكم اليمن الكبير، اليمن الموحد، من صعدة حتى خليج عدن، ومن ميدي حتى جزيرة سقطري.
لقد كان الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح عفاش، أب ورئيس لكل اليمنيين، كان رمزا وطنيا يمثل كل اليمن.
لم يكن رئيس لجماعة ولا فئة ولا حزب ولامنطقة، وكانت حقبته، بسلبياتها وإيجابياتها، حقبة مضيئة مشرقة ناصعة.
حقا لقد كان زعيما محنكا ينتمي لتربة هذه الأرض الطيبة، ومن أنبل الطبقات الاجتماعية طبقة الفلاحين.
ولم نعرف قيمته إلا بعد أن فقدناه، وبعد أن وصلنا إلى كل ما كان يحذرنا منه، تناهشتنا الأمم وتجرأ على احتلال بلادنا صغار الطامعين الأوباش، وبعد أن اكتوينا بنار التمزق والشتات والفرقة والضياع والتيه، وبعد أن تجرعنا الويلات، بعهد من أتوا بعده من أمراء الطوائف والحروب، وشاهدنا بأم أعيننا وطنا يعبث به الأوغاد.
لروحك السلام والرضوان يا آخر زعماء اليمن الجمهوري الموحد..
والخزي والعار للخونة من باعوا الأصابع وخلوا الجسم للديدان.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك