ذاكرتنا الجمعية ضعيفة…
ولذلك كل سنة نصرخ ونولول: البرد هذه السنة أشد.
بينما مرت سنوات على صنعاء كانت مياه المواسير في المنازل تظل جافة الى ما بعد الحادية عشرة صباحا!
وفي السبعينات اتذكران الماء الذي كان يترك في التنيك أيام مخبز الثورة، نصحو وعليه قطعة واحدة!
يتعبني البرد وخاصة أطرافي، فإذا بردت فيا شاهدين اشهدوا…
كان مكتبي وكنت يومها مديرا لتحرير صحيفة الثورة شمالي، وفي صنعاء يتعوذون من الغرفة الشمالية…
عانيت كثيرا حتى هداني صديق جميل عزيز وعلي ربيع، قال ذات مساء:
انساه
قلت كيف!!
قال:
اشغل نفسك.
وبالفعل كنت اغوص بين الأوراق فلا أعود احس به…
والنصيحة مرسلة لكم… والعهدة على الجوبي.
أما القات أيام البرد فيتحول طعمه الى تراب!
لله الأمر من قبل ومن بعد.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك